الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:18 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

محمد رزق يكتب: أكاذيب إعلام الغرب لتجميل صورة الاحتلال وتبرير جرائمه

المهندس محمد رزق

المهندس محمد رزق

A A

الإعلام الغربي لا يتوقف عن بث أكاذيب حول الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن هذه الأكاذيب المشبوهة تكشف حجم اليأس الذي يعيشه الاحتلال الآن مما يدفعه لتعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، خاصة أن مصر لديها تاريخ مشرف فى الوساطة والدبلوماسية لحل أي نزاعات في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والعالم شاهد على ذلك.

مع بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح وهناك محاولات من بعض الأطراف تتعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة على مدار الأشهر الماضية للتوصل إلى وقف إطلاق نار بقطاع غزة؛ لأن مصر كان لها دورا كبيرا في تغيير رؤية المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية وتحفيز مواقف بعض الدول لصالح حقوق الفلسطينيين، وعقد لقاءات ومحادثات مع قادة العالم والمنظمات الدولية بهدف تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، لنجد الآن بعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة، رغم أن ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور.

هذه المحاولات الفاشلة لن تؤثر على الدولة المصرية في المضي قدما نحو دعم ومساندة القضية الفلسطينية، ومواصلة جهودها لوقف نزيف دماء الأبرياء فى القطاع المستمرة على مدار الشهور الأخيرة فى خطوة الغرض منها إبادة الشعب الفلسطيني تصفية القضية، خاصة أن الدولة المصرية نجحت من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة، في التأثير على مواقف بعض الدول بشأن القضية الفلسطينية وإبراز أهميتها كقضية مركزية في منطقة الشرق الأوسط.

هذه التقارير الغربية المشبوهة تأتي بعد نجاح مصر على صعيد المحافل الدولية في كشف أكاذيب تل أبيب والعمل على دعم القضية الفلسطينية، وإظهار الجرائم وازدواجية المعايير التي ترتكبها القوي الغربية إزاء المدنيين، ومما أدى على التوصل لهذا القرار الذى اتخذته نحو ثلاث دول بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في 28 مايو القادم، وهو يعد رسالة قوية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وكل من يدعمه في الإبادة الجماعية ضد أهالي غزة.

أكاذيب الإعلام الغربي تأتى بالتزامن مع اعتراف 3 دول أوروبية بدولة فلسطين وهم إيرلندا والنرويج وإسبانيا والذي يعد خطوة جيدة نحو إقامتها مستقلة واعتراف المزيد من الدول في العالم بها ويضغط المجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة، التي يتعرض لها من جانب العدوان الإسرائيلي والتي تعد من أبشع الجرائم التي شهدتها البشرية على مر التاريخ، لافتا إلى أن قرار ثلاث من الدول اليوم باعتراف دولة فلسطين، هذا القرار الذي يزيد من الحصار الدولي على إسرائيل، في ظل الانتهاكات الغاشمة التي ترتكبها على مدار الأشهر الماضية بحق الشعب الفلسطيني على مرئ ومسمع من كل دول العالم.

search