الخميس، 21 نوفمبر 2024

08:32 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ماجدة إبراهيم تكتب: متى تنتهي الحرب في غزة؟

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

A A

سؤال نساله لأنفسنا كل صباح.. لا أحد منا يتوقف عن متابعة ما يحدث في غزة، نضع أيدينا على قلوبنا وتسجل أعيننا أرقام الشهداء كل يوم وليلة أكثر من 225 يوم ونحن نحصي ولا يتوقف الدم، ولم نعد نفرق بين دم الأطفال أو النساء أو الشيوخ فالدم كله حرام. 

منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي وكل شيء في فلسطين تغيّر، لم يعد في غزة مكان آمن، لم يعد في غزة هواء نقي كله ملوث بالبارود.

والمحتل لا يتوقف عن حربه ضد المدنيين العزل ضاربا بكل القرارات الدولية أو مناشدات الأمم المتحدة أو عقوبات العدل الدولية عرض الحائط.

والسؤال الذي يطرح نفسه منذ متى وإسرائيل تنفذ قرارات أو تهتم بالمجتمع الدولي ورأيه فيما تفعله غطرسة حكومة اليمين المتطرف بقيادة السفاح نتنياهو، لا تكترث بما يقوله العالم على ما تفعله ليس فقط لأنه لو توقف عن حربه ضد غزة سينتظره مستقبل مظلم من حبس واتهامات بالفساد وتجريد من جميع سلطاته، وسيسقط من ورائه كل حكومته المتطرفة المجرمة 
لا تنتظروا أن تنتهي الحرب بهدنه الصهاينة ليسوا أصحاب عهد، وعودتهم للمفاوضات أمر يحدده مستوي الضغط الداخلي ومدي أهمية الرهائن عن إسرائيل.

والغريب حقا واستوقفني أنني أعرف أن اليهود لا يفرطون في أسراهم، ولا يتركون رهائنهم عند أحد، بل أن لديهم عقيدة وقناعات لا يمكن الحياد عنها.  

لكنني استنتجت أحد أمرين، أولهما أن الرهائن الإسرائيليين هم من سكان المستوطنات الموجودة في غلاف غزة، وهم من الجنسيات التي تراها إسرائيل «درجة ثانية» مثل الأفارقة وبعض الدول العربية، فهم ليسوا من الأوربيين ولا الروس حتى تنتفض الحكومة الإسرائيلية.

والأمر الثاني أن الحكومة اليمينية المتطرفة قد تضحي بالرهائن في مقابل الاستمرار في السلطة رغم أنهم يدركون جيداً أن الأمر مجرد وقت لكنهم يضعون آمالهم علي مدي ما حققوه من دمار وخراب وقتل وإبادة كنوع من تقديم هذه الإنجازات أمام المجتمع الإسرائيلي ليكون صك الغفران عن قتل رهائنهم.

وإذا نظرنا إلى أرض الواقع نجد أن المحتل الإسرائيلي يشهد تخبطًا لامثيل له وأعضاء الحكومة اليمنية المتطرفة تتهم علانية نتنياهو بما يحدث سواء موت بعض الرهائن أو عدم تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب الا وهي القضاء على حركة حماس .

ووسط كل هذا الكم من الدمار والخراب تبقي مصر منذ اليوم الأول لبداية الحرب ثابتة علي موقفها لا تنكسر ولا تخشي أحدا وهي الدولة الوحيدة التي تواصل جهودها المستميتة للتوصل لقرار وقف اطلاق النار  وليس مجرد هدنة ما تلبث ان تنقضي ويعود الحال على ما هو عليه.

فالمفاوض المصري هو الأكثر دراية ومعرفة بما يدور بخلد إسرائيل.. فكم جمعتهم طاولة المفاوضات سواء على المستوي الثنائي أو حتى عندما تتأزم الأمور في فلسطين.

والأمر الذي يؤكده الباحثون في الشأن الإسرائيلي ان حكومة نتنياهو  كلما تحدث المجتمع الدولي وأولهم مصر علي ضرورة حل الدولتين وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة حرة، تبدأ الحكومة المتطرفة في افتعال الازمات والخلافات وهذا ليس له أي أساس من الصحة، فلا خلافات ولا اختلافات. 

ويبقي أمر الله وقضاءه هو الفيصل وتبقى إرادة الشعب الفلسطيني وصموده يرسم حدوداً في قلوب العالم لا تزول هذا ما زرعته حرب الإبادة في ملايين البشر حول العالم، وإذا كانت حركة حماس قامت بطوفان الأقصى غير مدركة لعواقبه على قطاع غزة، فقد انفجر طوفان الحق والصمود والمؤازرة في كل دولة تنادي بالحرية لفلسطين، ولن يوقفه بارود ولا مدفع فاذا كان آلاف الفلسطينيين استشهدوا فقد حفرت دمائهم في قلب كل حر صوتا لا يتوقف عن الهتاف.

فلسطين حرة.. فلسطين حرة.. فلسطين حرة.

search