حماية البيئة هدف أساسي لاستدامة الحياة

تعد البيئة الآمنة والنظيفة والصحية والمستدامة، ضرورية للتمتع الكامل بمجموعة واسعة من حقوق الإنسان، واستدامة الحياة، بما فيها الحقوق في الحياة والعمل والصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي. 

يهدّد تغير المناخ التمتع بهذه الحقوق. ويقع على عاتق الدول التزامًا بمنع الآثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ. ويقع على عاتقها أيضًا التزامًا بضمان أن يتمتّع الأشخاص المتضررون منه، لا سيّما من يعيش أوضاعًا هشّة، بإمكانية الوصول إلى التعويضات ووسائل التكيف الفعالة لعيش حياة كريمة.
تهدف المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى تعزيز نهج قائم على حقوق الإنسان في الإجراءات المتعلقة بالمناخ. ونتعاون مع الشركاء لإدماج حقوق الإنسان في القوانين والسياسات البيئية. 

وندعم نحن البشر إدماج المجتمع المدني في عمليات صنع القرارات البيئية، والوصول إلى المعلومات وتوفير سبل الانتصاف الفعالة للضحايا. ونؤازر المدافعين عن حقوق الإنسان ونجري الأبحاث لمعالجة الأضرار التي تلحق بحقوق الإنسان بسبب التدهور البيئي.

وفي معظم وجودنا القطري، نتعاون مع أصحاب الحقوق والمكلفين بمهام من أجل تعزيز فهم العلاقة بين تغير المناخ وحقوق الإنسان، كما نعمل على تيسير الإجراءات الرامة إلى تحسين مستوى احترام الحقوق ذات الصلة. والتي تدعم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان برنامج الأمم المتّحدة البيئي وتتعاون معه منذ العام 2015، وننظّم حلقات نقاش سنوية، ضمن إطار مجلس حقوق الإنسان بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلّقة بالتغير المناخي، تغطي مواضيع مثل تأثير التغير المناخي في حقوق الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والحق في الصحة وغيرها من المواضيع الأخرى. كما أنّنا أعددنا الكثير من الدراسات التحليلية بشأن هذه المواضيع كلّها.