تتحرك بمسئولية وحرص..
مصر رمانة ميزان وقائدة الشرق الأوسط
إسماعيل رفعت - صحفي - دكتوراه الدراسات الجيوسياسية والانتخابات
بقلم - إسماعيل رفعت
مصر رمانة ميزان وقائدة الشرق الأوسط، تتحرك بمسؤولية، وحرص على الغير، فمصر هي الوسيط النزيه، والصديق الذي تحركه الإنسانية لا المصالح، وللعالم كله صديق، وهي البلد الذي لا يعرف الانتهازية أو النفعية، المتزن صاحب رؤية واقعية متزنة، ومواقف متزنة مالم تمس كياناتها التي لا تقبل نقاشا.
الروح المصرية الغالبة والطبيعة الخاصة التي أجملها عالم عصره ومنارة الفكر “جمال حمدان” أستاذ الجغرافيين والجيوستراتيجيين بـ"شخصية مصر"، فشخصية مصر تتجلى في كل ما يحير حتى المواطن العادي حيال الأحداث والتقلبات العاصفة، التى لم تهز شعرة في مصر.
ثقافة الهرم، في رسوه ورسوخه كوتد ثابت متداخل مع الأرض، منذ جدنا خوفو هو نفسه يعكس الشخصية المصرية، والدولة بالغة الرسوخ والاتزان، ففي ظل السعار نحو خلق حالة حرب وإشعال معركة نازية قرب الحدود الشرقية المصرية بقصد تحويل مصر إلى طرف في حالة الحرب، إلا أن مصر الحامية والحافظة نجحت أن تكون وسيط إقرار السلام، لتقف فارضة خريطة الطريق التي تتكشف على لسان وتصريحات، تؤشر إلى تقارب وقف الحرب على غزة.
الصدق والاتزان، وقبل ذلك الضمير والمسئولية المصرية في إدارة الأزمة بجدارة ونجاح من القاهرة، ودبلوماسية الرئاسة تجلت وفاقت رئاسات الدول التي تضع نفسها على عرش العالم، وظهرت “طلات” بسيطة من ملامح الشخصية المصرية في إدارة الأزمة، وضبط النفس، والإنجاز “يد تسعف المضارين في غزة ويد تدير رغبتنا الصائبة في وقف الحرب”.
إن الذين لا يعرفون الشخصية المصرية ولم يفهموا ملامح بعض منها لن يصلوا إلى أعماقها، ولن يفهموا إلى متى نكل من المحاولات البهلوانية التي لن تفسد ولن تعكر صفو المنطقة التي هي “صرة العالم”، وملتقى القارات، وملتقى اتصالات العالم، التي زرع فيها الصراع زرعا لتظل مضطربة أبدا، فتحية للقيادة المصرية التي تطفئ حرائق يشعلها الشيطان وينقلها اللهو الخفي، ومحاولة شد الأطراف والضغط في الوسط، بكافة الأوراق، اقتصادية وغيرها وصولا إلى ضجيج القصف في غزة، وتبقى الشخصية المصرية هي المحرك للشرق الأوسط بتأثيرات الفعل ورد الفعل والتعامل مع الأزمات التي تقذف على المنطقة ككرات اللهب.
وتظل مصر العظيمة، تقابل الحرب بالتعمير والبناء، وتقابل صنائع القلاقل بالاستقرار والتلاحم، و"اتحاد" قبائلها وعائلاتها وأهلها، حيث لا يعرف صناع الحرب المباشرة وغير المباشرة أن مصر هي المنطق، وهي الشخصية الملهمة المعقدة التفاصيل عميقة التفكير صانعة الواقع، فعكس ما يريدون نفعل بمنطق الحق في الريادة والبقاء وحق تقرير ما في صالحنا، وتظل عزيمتنا قوية ومستقبلنا بقرارنا ومواقفنا صلبة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً