السبت، 06 يوليو 2024

02:46 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

علاء عصام يكتب: بالله رئيسنا قلبه حديد.. وجيشنا سلاحه شديد

علاء عصام

علاء عصام

علاء عصام

شاركت في إفطار الأسرة المصرية بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان إفطارا كعادته يجمع رجال الدولة والمعبرين عن كل أطياف الشعب، من نواب ونقابيين وأساتذة جامعيين ومصنعين وشباب من الجنسين.

وظلت القاعة تموج بالألفة في شهرنا الكريم، إلي ان تحدث الرئيس، ولم يكن كعادته قادرا علي الابتسامة، بل كان يبتسم لطمأنة المصريين والوطن العربي كله، وفي ظني ما جاء في كلمة الرئيس الارتجالية، هو ما يعبر عن هذه الحالة النفسية غير المعتادة من رئيس مصر.

ورجت القاعة جملتان قالهم الرئيس، وخرقت مسامع كل الحضور، حيث قال الرئيس «إننا نعيش في أزمة منذ 6 أشهر على الأقل»، وطبعا كلنا نعلم أن هذه الأشهر تحمل مصاعب عدة، أبرزها بشاعة جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين، ومتهم بالإبادة الجماعية لهذا الشعب الأعزل.

ولا أستطيع أن أمر مرور الكرام على الجملة الثانية التي قالها الرئيس، وهي في ظني موجهة للأعداء، «قلبي حديد بالله»، وكلي ثقة أن الرئيس بهذه الجملة، يقول للعالم كله، لا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا للتهجير، ولن نسمح باحتلال متر واحد من سيناء.

ومن خلال هذه الجملة يدافع السيسي عن الامة العربية، وقضية القضايا المركزية، وهي القضية الفلسطينية، وطبعا في قلبة وعقلة ووجدانه الدفاع عن سيناء المصرية.

وبدون أي مبالغة أو افتعال، يساند الشعب المصري ، رئيسة المشير عبدالفتاح السيسي في الدفاع عن مصر، ونحن جميعا علي استعداد لأن نحارب الكيان الصهيوني، إذا  قرر  الاحتلال أن يفرض مشروع تهجير الفلسطينيين لسيناء بالقوة، ولن يثني الشعب المصري عن مقاومة الأعداء غلاء الأسعار، أو أي تحديات، ولن يفكر حتي في الحب والكرة في وقت الدفاع عن أرضه.

ولأول مرة أشعر ويشعر المصريون بالقلق ليس من الموت لإنقاذ سيناء، ولكن على مشاعر من حمي مصر في 30 يونيو، والذي ردد جملة ثالثة خطيرة اليوم أيضا، وهي «احنا نقدر نقاوم ونحارب خارج حدودنا طالما متماسكين في الداخل».

ومن واجبي وواجبنا جميعا ان نقول لك أيها المقاتل، أن الشعب المصري يتحمل كل الصعاب في وقت الحرب، للدفاع عن وطنة وأرضة، ولو كانت أزمتنا الاقتصادية اضعاف اضعاف أزمتنا الحالية، ولا ادعي انني أتحدث باسم الشعب، ولكنها مصر منذ آلاف السنين، دوما تكون اكثر صلابة وتماسك وقوة في أوقات الدفاع عن الأرض والعرض.

ويحكي لنا الآباء اختفاء اللصوص والحرامية خلال حرب أكتوبر المجيدة، وتحمل المصريين الوقوف بالساعات والأيام للحصول علي الغذاء والدواء، وكلما تبحرنا في التاريخ سنجد اشجع التضحيات في حرب الاستنزاف، وأنبل التضحيات للدفاع عن مصر، في مواجهة الاحتلال الفرنسي والبريطاني، وكان القتلى بالألاف في مقاومة الاحتلال.

وبقيت مصر وبقي عزها ومجدها وريادتها وتاريخها وحاضرها، وسيبقي مستقبلها ويعلو شأنها مهما كانت الصعاب، ورسالتي لابن مصر عبد الفتاح السيسي كلنا خلفك وأمامك وبجوارك لمقاومة مشروع التهجير، والدفاع عن سيناء الحبيبة مهما كلفنا الأمر.