دكتورة راندا رزق تكتب: يوم الشهيد والتطلع إلى المستقبل
د راندا رزق
دكتورة راندا رزق
أستعير بكل فخرٍ وتحدٍ، وسط التحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع ـ كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في يوم الشهيد، ذلك اليوم الذي بث في قلوبنا بكلماته الروح الإيجابية والسلوكيات التنموية التي تدور بين الفكر والإرادة، والعزيمة والقوة، والتطلع إلى المستقبل، فقال:
"صفحات تاريخ هذا الوطن، زاخرة بأيام تشهد على قصة كفاح الشعب المصري المليئة بالتضحيات والبطولات التي أضاءت مشاعل النور، وألهبت مشاعر الوطنية، وحطمت صخور اليأس، ومهدت دروب الأمل، وخلدت أسـماءها في سجلات الشـرف.. "إنهم شهداء مصر وبريق ضيائها".. وأن هؤلاء الشهداء سيبقون في وجدان أمتنا، محل تقدير واحترام الضمير الوطني، ودليلا قاطعا، على أن حب الأوطان ليس شعارات ترفع، أو عبارات تنطق، وإنما تضحيات حقيقية.. عرق وجهد ودماء.. ثمنا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها".
وانطلاقًا من الجانب الإيجابي نرى لفتة أخرى؛ حيث كان الخطاب مكاشفة واقعية لكثير من الأمور التي تدور بفكر الشعب المصري، في إطار أكد فيه على الإيجابية والمعاني القومية، التي تغرس في الحياة الأمل والعمل وبناء الوعي.
على أن يوم الشهيد ليس يومًا للمواساة ولا بكاءً وحزنًا على ما فقدناه من أرواح بريئة وقوية ـ وإن كان هذا واجبًا ـ بل لا بد أن يكون حافزًا قويَّا لنا لمواجهة الصعاب، والمضي قدمًا نحو المستقبل بكل قوة وإرادة وعزيمة منقطعة النظير، ولهذا بث الرئيس في قلوبنا وعقولنا هذا الجانب الإيجابي فقال سيادته: "أتوجه بتحية خاصة إلى أسر شهدائنا.. إلى الأب المحتسب.. والأم المكلومة.. والزوجة الصابرة.. والابن والابنة الصامدين .. لكم مني جميعًا ومن شعب مصر كل التحية والتقدير .. على تضحياتكم العظيمة، متعهدين لكم.. بأن تظلوا أمانة في أعناقنا فمصر كلها، أهلكم.. وشهداؤكم أبناؤنا جميعًا.. هم رمز فخرنا، ومبعث عزتنا".. ودائما وأبدًا: بالله العظيم، وبشهدائنا وأبنائنا الأبطال، "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
وفي تلك الذكرى يمكننا أن نستلهم من يوم الشهيد أنه يوم التحدي والصبر، ويوم الإرادة والعطاء، فتحية لكل إنسان بذل وأجاد وأعطى، وكان مثالًا للعطاء والتفاني، وتحية لكل مصري ومصرية لديهم عزيمة وإرادة قوية نحو المستقبل؛ لتحقيق الأمل، بمزيد من الصبر والمثابرة والعمل.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً