السبت، 05 أكتوبر 2024

09:48 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

دكتور محمد فريد يكتب .. رحلة شيرين العاطفية بين الهوس والتعلق

دكتور محمد فريد

دكتور محمد فريد

A A


لا أحد يستطيع أن ينكر أن قصة المطربة شيرين عبد الوهاب، شغلت الرأي العام العربي لفترة من الزمن، بعد عودتها لطليقها، أكثر من مرة ،ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك أنها أعلنت عودتها لطليقها بعد اتهامات وجهتها عائلة شيرين لحسام بكونه السبب الرئيسي في تعاطيها المواد المخدرة، مما أدى إلى دخولها مصحة لعلاج الإدمان. الأمر الذي حير المتابعين للفنانة بسبب حالات التردد في اتخاذ قرار نهائي بالانفصال أو العودة والاستقرار مع الفنان حسام حبيب. هنا بدأ الكثيرون في البحث عن دوافع عودة شيرين لحسام، خاصةً بعد تصريحاتها السابقة التي أكدت فيها أنه أكثر شخص تسبب لها بالأذى في حياتها، وأنها انهت هذه الصفحة نهائيا. وللإجابة عن هذه الأسئلة فان الأمر يتطلب التعرف على بعض صفات الشخصيات وسمات البشر.

من هذا المنطلق كثيرا ما تصور لنا الأفلام الشخصية العاطفية بالغة الرقة والجمال، ولكن هذه الشخصية تعد من أكثر الشخصيات التي تُعاني نفسياً في الحياة وتكون عرضة للأذى النفسي على جميع الأصعدة، هؤلاء الأشخاص الغير مستقرين عاطفياً في حالة سعى دائم بحثا عن الأمان والدعم النفسي والأسري. ولكن ما هي الشخصية العاطفية وما هي سماتها؟
ما هي الشخصية العاطفية وسماتها. 


تُعرف الشخصية العاطفية بأنها نمط شخصي حديث الاكتشاف في الميدان النفسي، تتميز هذه الشخصية بميولها نحو المشاعر السلبية بسهولة. هؤلاء الأشخاص قد يدخلون في حالة اكتئاب لمجرد الشعور بحزن عابر، أو قد يبكي لفترات طويلة لأبسط الأسباب.
رحلة الشخصية العاطفية: من الجينات إلى البيئة
الجينات:
تُعد الجينات نقطة انطلاق رحلة الشخصية العاطفية، حيث تلعب دورًا هامًا في تكوين هذه السمة. تُشكل بعض الجينات استعدادًا فطريًا للشعور بالمشاعر القوية، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لتطوير الشخصية العاطفية.
المحفزات الجسدية
تُشكل المحفزات الجسدية عاملاً هامًا في زيادة حساسية الشخص ذو الشخصية العاطفية.
• قلة أو عدم ممارسة الرياضة
• الخلل الهرموني
• اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء
• عدم انتظام وقلة النوم (النوم مسؤول عن تنظيم العاطفة)
• الاجهاد
• الخلل في التغذية (أحد اهم أسباب التأثير على الحالة المزاجية والعاطفية والصحة الجسدية)
المحفزات البيئية:​
تلعب البيئة دورًا هامًا في تنمية الشخصية العاطفية، حيث تُشكل حاضنةً لنمو هذه السمة. وقد تؤدي بعض تجارب الطفولة إلى تكوين الشخصية العاطفية، مثل:
• التعرض لصدمات نفسية.
• نقص الحب والدعم من الوالدين.
• العيش في بيئة عائلية مضطربة.
• التعرض للتنمر أو الإساءة.
• الحساسية العالية
• بعض الأدوية.
• الصدمات
• الاكتئاب (من أهم أسباب الحساسية الانفعالية)
• اضطراب المزاج Mood Disorder
• بعض الأحداث الحياتية مثل الفقدان أو الفشل.
• الطلاق والهجر
• القلق والهلع
التفاعل بين العوامل:
من المهم ملاحظة أن الشخصية العاطفية لا تنشأ من عامل واحد فقط، بل هي نتاج تفاعل معقد بين الجينات والبيئة والمحفزات الخارجية. يُشبه فهم الشخصية العاطفية فهم لوحة فنية مُركبة، حيث تُشكل كل من الجينات والبيئة والمحفزات الخارجية خطوطًا وألوانًا تُكمل الصورة النهائية.
أهم أعراض الشخصية العاطفية
• الميل للعزلة والبعد عن الناس
• الهياج والغضب السريع في أبسط الأمور ويعقب هذه الحالة ندم كبير 
• التغيرات الحدية من السعادة للحزن والعكس
• الشعور السريع باليأس
• الإحساس بانعدام القيمة وأحيانا انكار الذات
• الارتباك في التفكير واتخاذ القرارات
• الميل إلى انتهاج سلوكيات خطيرة
• الميل لتعاطى المخدرات والمسكرات
بناء على تلك المعلومات يمكننا أن نحدد وجود اضطراب عاطفي بسهولة أم لا ومدى شدتها، ومدى احتياج الشخص للتدخل العلاجي أم لا ويزداد الأمر صعوبة إذا ما ارتبطت هذه الشخصية بالحب الشديد لشخص ما مما تُؤثر بالسلب على هذه العلاقات
الحب في قبضة العاطفة: رحلة مضطربة بين الهوس والتعلق
الحب: ذلك الشعور النبيل الذي يجمع بين شخصين، ويُنير دروب الحياة. لكن ماذا لو تحول هذا الشعور إلى هوس وتعلق مرضي؟
الشخصية العاطفية في الحب:
تختلف عن العلاقة العاطفية الصحية التي تُبنى على الاحترام والحب المتبادل. ففي هذه الحالة، يُصبح الحب عبئًا ثقيلًا على الطرفين، ويُشكل خطرًا على سلامة العلاقة.
سمات الشخصية العاطفية في الحب:
• الهوس بالشريك: يصبح الشخص مُسيطرًا ومهووسًا بمعرفة كل تفاصيل حياة الشريك، ويُحاول التحكم في تصرفاته.
• التعلق المرضي: لا يستطيع الشخص العيش دون وجود الشريك في حياته، ويُصبح مُعتمدًا عليه بشكل كلي.
• الخوف من الفقدان .

search