الأحد، 07 يوليو 2024

02:56 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

الدكتور وليد عتلم يكتب.. استقيلوا يرحمكم الله

الدكتور وليد عتلم

الدكتور وليد عتلم

كما قال القائل في الفيلم الشهير للزعيم عادل إمام؛ "في أوروبا والدول المتقدمة" يأكلون الكباب مع الطحينة، وكذلك يقدمون استقالتهم ويرحلون عن مواقعهم بعد الفشل والخسارة، لكن قبل ذلك اتحاد الكرة المصري واللجنة الأولمبية المصرية، وكل مسئول عن الرياضة وكرة القدم المصرية مطالب باعتذار رسمي للشعب المصري.

ليس هذا ما نستحقه؛ كدولة وشعب نستحق الأفضل، نستحق من يعي معنى سمعة الدولة المصرية، وكيف يعمل من أجلها. المشكلة ليست في خسارة بطولة أو الخروج منها، المشكلة "سيستم" أي كما يقولون في " أوروبا والدول المتقدمة" مشكلة نظام وتنظيم ومنظومة متكاملة يتم التخطيط لها بشكل علمي.

في العلوم السياسية يوجد منهج ونظرية للتحليل، وهي نظرية تحليل النظم لدايفيد إيستون، ولفظ نظام هنا لا يتعلق بالنظام السياسي فقط، بل يتعلق بكل نظام سياسي، اقتصادي، رياضي....الخ. هذا المنهج قائم على مدخلات من البيئة وتنتهي بالمخرجات مع قيام عملية التغذية العكسية بالربط بين المدخلات والمخرجات. تعالوا نطبق هذا المنهج في معناه البسيط على منظومة الرياضة المصرية، ما هي المدخلات من كوادر إدارية وفنية، ما هي مؤهلات القائمين على قيادة كرة القدم المصرية، ما هو مستوى التأهيل العلمي والخبرة العملية لهم، الرياضة بشكل عام وكرة القدم تحديدا أصبحت علم وتأهيل. 

ثم من المدخلات؛ ما هو البرنامج أو المخطط الذي تبناه هذا الاتحاد في التخطيط لكرة القدم المصرية من المراحل السنية الأولى حتى المنتخب الأول، لا يوجد مدير فني للاتحاد، وإن وجد فهو بلا صلاحيات. اتحاد تفرغ للمجاملات والتوازنات بين الأندية، اتحاد بلا لجان فاعلة أو لوائح منضبطة تحقق العدالة، وتؤسس لمستوى مرتفع من التنافسية، اتحاد أفقد كرة القدم المصرية سمعتها القارية، تلك هي مداخلاتنا، وهكذا نظامنا وبيئتنا الكروية، لذلك هذه هي المخرجات!!!!


والسؤال الان، إلى متى سوف يعاقبنا المهندس هاني أبو ريدة على رحيله من اتحاد الكرة في 2019 بجمال علام ؟!!!، ليس معنى أن تملك منصبا دوليا أن تفرض الوصاية على رياضة وطنية بأكملها. 


سوف نغضب، ونكتب وننتقد، وتخرج عديد المقالات، وساعات ممتدة من البث تلفزيونيا وإذاعيا، ونسمع نفس ذات التعليقات، ونفس ذات التصريحات من المسئولين، أتمنى أن يكون الدرس هذه المرة مختلفا، وأن نعيه جيدا، وأن يكون بداية لإصلاح حقيقي لتطوير المنظومة. حان وقت الخروج من تلك الشرنقة، والتخلص تماما من تلك الوجوه التي أثبتت فشلها مرارا وتكرارا، والأهم الخروج من قيد توازنات الأهلي والزمالك الحاكمة لكافة التشكيلات إداريا وفنيا، وبالتوازي مع ذلك تطهير منظومة الإعلام الرياضي من شلة المنتفعين، وافساح المجال للوجوه الشابة التي أثبتت انها أكثر علما والأهم أكثر حيادا وموضوعية. 


السادة القائمين على الرياضة المصرية، سمعة مصر أهم من الأهلي وأهم من الزمالك، وأهم من محمد صلاح، وأهم من اتحاد الكرة، ومصر هي فقط فوق الجميع.