الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:55 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

اللواء محسن الفحام .. يكتب الشرطة عام جديد من العطاء

اللواء محسن الفحام

اللواء محسن الفحام

A A

تحتفل الدولة المصرية هذه الأيام بالذكرى لـ 72 لعيد الشرطة المصرية ....وهكذا تمر الأيام وتتتابع الأجيال من رجال الشرطة الذين لم تلين عزيمتهم منذ معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 التي راح ضحيتها 50 شهيداً و80 جريحاً من خيرة الرجال الأوفياء عندما تصدى 850 رجل منهم أمام هجوم 7 آلاف جندي بريطاني حاصروا مبنى محافظة الإسماعيلية وثكنات الشرطة هناك ودافعوا ببسالة عنها حتى اللحظة الأخيرة مما دفع الجنرال الإنجليزي إكسهام قائد القوات البريطانية إلى أداء التحية العسكرية للشهداء والمصابين الأبطال المصريين عند خروجهم من مبنى المحافظة مرفوعى الرأس في كبرياء وشمم وكانت تلك المعركة هي الشرارة الأولى لثورة 23 يوليو 1952.

 تصادف أن يكون الاحتفال بعيد الشرطة هذا العام متزامناً مع الأسابيع الأولى للطلبة المستجدين الذين تم قبولهم للدراسة بأكاديمية الشرطة ليتم إعدادهم وتأهيلهم لتحمل مسئولية الدفاع عن وطنهم استكمالا لمسيرة الأسلاف من رجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم في ميادين عملهم المختلفة وكذلك في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسعى الى تخريب البلاد وترويع العباد.
 

لقد شهدت جميع قطاعات الشرطة في عهد السيد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية تطورات غير مسبوقة وذلك لما يتمتع به من اتساع الأفق والرؤية الصائبة التي تجعل الاهتمام بتطوير آليات العمل بتلك القطاعات تشكل منظومة مستمرة من التطوير لا تتوقف عند حد معين، وهو ماحدا بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوثوق  في قدرات وإمكانيات قيادات وزارة الداخلية ويوجه بتقديم كافة أنواع الدعم لهم تحقيقاً لاستمرار أمن وأمان البلاد .


كانت حركة التطور التي تشهدها البلاد حالياً حافزاً لكى تتطور معها أجهزة وزارة الداخلية تحقيقاً لوجود شرطة عصرية متحضرة تليق بالجمهورية الجديدة وهو بالفعل ما تشهده الداخلية حالياً من تطوير كبير جعلها قادرة على مواكبة التطورات الحديثة وتوفير الأمن المعلوماتى والخدمات الأمنية الأخرى بصورة غير مسبوقة من الإنجاز وأحياناً الإعجاز.  

وشمل التطوير أيضا أساليب مواجهة الجريمة و الحد من وقوعها وكذلك الأمن الإنساني والاجتماعي مع ترسيخ قيم حقوق الإنسان من خلال الاهتمام بمراكز الإصلاح والتأهيل وتطويرها والحرص على تأهيل النزلاء خلف الأسوار والاهتمام بهم من خلال المشروعات الإنتاجية الضخمة خلف الأسوار مع وجود منظومة علاجية متحضرة لهم مع التأهيل المستمر لسلوكهم وتجهيزهم للتعامل مع المجتمع في أعقاب الإفراج عنهم.... كما أصبحت أجهزة الشرطة قادرة على ضبط المتهمين في القضايا الجنائية بسرعة كبيرة قد لا يتوقعها المجرمين أنفسهم وذلك من خلال الحملات الأمنية المكثفة والمجهزة على أعلى المستويات لتفكيك البؤر الإجرامية خاصة جرائم المخدرات والأسلحة غير المرخصة حيث حققت أعلى معدلات الضبط خلال السنوات الثلاثة الماضية.

كما شهد الأمن المعلوماتي تطوراً كبيراً لمواجهة الجرائم الإلكترونية التي باتت تؤرق الأسر المصرية ومن هنا فقد توسعت إدارة مكافحة تلك الجرائم من خلال إنشاء مقار خاصة بتلقي بلاغات جرائم الإنترنت على مستوى الجمهورية مع إتاحة تقديم البلاغات عبر أقسام الشرطة أو من خلال البلاغات التليفونية وقد سجلت تلك الإدارة نجاحات باهرة في توجيه ضربات استباقية للقائمين بتلك الجرائم وهو ما أسهم في خلق حالة من الهدوء والاستقرار خاصة وأنه قد تم تغليظ العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم مما يؤكد ان المجتمع أصبح لدية قناعة بخطورتها على الاسرة المصرية والحفاظ عليها من التفكك والانهيار.


وإذا تحدثنا عن شرطة المرور فجميعنا بلا استثناء نشهد هذا الكم الكبير من كاميرات المراقبة والردارات المنتشرة في جميع الشوارع والميادين والمحاور والكباري والأنفاق وطرق السفر سواء الى الوجه البحري أو القبلي وهو ما أدى الى تقليص حوادث المرور بنسبة كبيرة ...أما في قطاعات الشرطة الخدمية فإننا نشهد جميعاً ذلك التطوير الكبير الذى جعل تلك الخدمات من الممكن أن تقدم للمواطنين في محل إقامتهم سواء من خلال الإنترنت أو الاتصال التليفوني حيث أصبح الحصول على الوثائق أمراً سهلاً وممكناً ويتم إنجازه في أسرع وقت وبأقل جهد.
أما عن الإرهاب والتنظيمات الإرهابية فإننا نعيش حالياً فترة من الاستقرار والأمان نتيجة نجاح قطاع الأمن الوطني ويسانده القطاعات الأخرى في توجيه ضربات استباقية الواحدة بعد الأخرى كما جاء التنسيق مع القوات المسلحة الباسلة ليحققا معاً أعلى معدلات النجاح في تقويض العمليات الإرهابية.

search