السبت، 06 يوليو 2024

03:23 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

شعائر صلاة الجمعة 5 يناير 2024 من مسجد سيدنا الحسين

شعائر الصلاة

شعائر الصلاة

الزهراء علام

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم 5 يناير 2024، والتي جاءت تحت عنوان «الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل» على ضرورة عدم تجاوز وقت الخطبة 15 دقيقة.

من نص خطبة الجمعة 

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ.
 

أولًا: اهتمامُ الإسلامِ بصحةِ الإنسانِ

 أمَّا بعدُ لقد اهتمَّ الإسلامُ اهتمامًا كبيرًا بصحةِ الإنسانِ؛ لأنَّ الإسلامَ يهدفُ إلى أنْ يرَى أتباعَهُ أصحاءَ أقوياءَ؛ لأنَّ الصحةَ والقوةَ والسلامةَ مِن الأمراضِ مناطُ التكليفِ وتولِّي الأمورِ الشاقةِ في الدينِ والدنيا، وهذا الذي دفعَ المرأتينِ إلى اختيارِ موسَى عليهِ السلامُ في طلبِ النكاحِ:{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}(القصص: 26)، وقد أخذَ العلماءُ ـ رحمَهُم اللهُ ـ هذه الآيةَ مأخذَ القاعدةِ فيمَن يلِي أمرًا مِن الأمورِ، وأنَّ الأحقَّ بهِ هو مَن توفرتْ فيهِ هاتانِ الصفتانِ، وكلّمَا كانت المهمةُ والمسؤوليةُ أعظم، كان التشددُ في تحققِ هاتينِ الصفتينِ أكثرَ وأكبرَ، وهذه القوةُ بها ينالُ العبدُ محبةَ اللهِ تعالَى، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:" الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ؛ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ"( مسلم)
 

ثانيًا: تنظيمُ النسلِ وأثرُهُ في الصحةِ الإنجابيةِ. 

مِن أهمِّ القضايا التي عنيَ الإسلامُ بهَا عنايةً كبيرةً وأولاهَا اهتمامًا بالغًا قضيةُ تنظيمِ النسلِ وتنظيمُ النسلِ هو قيامُ الزوجينِ بالتراضِي بينهمَا باستعمالِ وسائلَ معروفةٍ ومشروعةٍ، لا يُرادُ مِن استعمالِهَا إحداثُ العقمِ أو القضاءُ على وظيفةِ جهازِ التناسلِ، بل يُرادُ بذلك الوقوفُ عن الحملِ فترةً مِن الزمنِ، لمصلحةٍ ما يراها الزوجان، أو مَن يثقانِ بهِ مِن أهلِ الخبرةِ. 

والسببُ الباعثُ على تنظيمِ الحملِ هو مراعاةُ حالِ الأسرةِ وشؤونِهَا، مِن صحةٍ، أو قدرةٍ على الخدمةِ، أو غيرِ ذلك مِن ظروفِ الحياةِ المختلفةِ، مع مراعاةِ الإبقاءِ على استعدادِ جهازِ التناسلِ للقيامِ بوظيفتِهِ، وتنظيمُ النسلِ وردَ عن صحابةِ النبي ﷺ عن طريقِ وسيلةِ العزلِ، فعَنْ جَابِرٍ رضي اللهُ عنه قال: " كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ وَالقُرْآنُ يَنْزِلُ فَلَمْ يَنْهَنَا ".( متفق عليه ).