وفاة 3 ملايين.. الصحة العالمية تكشف إحصائية "مرعبة" عن النساء المدخنات

أعلنت منظمة الصحة العالمية في دراسة بحثية، أن عدد النساء المدخنات في العالم للسجائر الخفيفة والمعروفة بسجائر الرفيعة زاد بشكل كبير جدا، خلال السنوات الماضية، ووصلت نسبتهم إلى 63%، مقابل 46 % للرجال.

وأشارت منظمة الصحة العالمية في هذا البحث، إلى أن مصطلح السجائر الراقية أو الخفيفة، جعل النساء يشعرن بأن هذا النوع من التبغ هو الأكثر أماناً، إلا أن ذلك المفهوم خاطىء تمامًا، لأن النساء يستنشقن بعمق أكبر من الرجال ما يزيد نسبة النيكوتين في أجسادهن.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من تدخين النساء، وأشارت إلى أن الزيادة عدد النساء المدخنات، تسبب في زيادة أعداد النساء التي تتوفى بسبب التدخين لتصل لـ3 ملايين سيدة.

وأشارت المنظمة إلى أن صناعة التبغ تستهدف النساء بحملاتها التسويقية، وغالبًا ما تقوم بالتسويق للنساء من خلال النساء، وجهت صناعة التبغ حملات تسويقية ممولة بشكل كبير نحو النساء من خلال الإعلانات التي تربط بشكل خاطئ بين استخدام التبغ ومفاهيم الجمال والنحافة والتطور والهيبة والتحرر والحرية والرومانسية والجاذبية الجنسية، وحتى اليوم تستخدم شركات التبغ نفس الاستراتيجيات لتسويق منتجاتها، بما في ذلك المنتجات الجديدة، على جميع المنصات المتاحة بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي من خلال المؤثرات من النساء.

وتقوم شركات التبغ بتسويق مجموعة متنوعة من العلامات التجارية للسجائر للفتيات والنساء، بما في ذلك العلامات التجارية «المخصصة للإناث فقط» والتي تكون طويلة، و فائقة النحافة، ومنخفضة القطران، وذات لون فاتح، ومنثول أو بنكهة حلوى.

وحذرت منظمة الصحة العالمية المدخنات على مستوى العالم، حيث تشكل النساء اليوم نحو 20% من مدخني العالم الذين يتجاوز عددهم المليار، موضحة أن النساء الأكثر عرضةٌ لأخطار التبغ، إذ يسبب التدخين في  الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، والرئة، والسرطان.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن التدخين يؤثر على الصحة الإنجابية بشكل عام ، ويتسبب في زيادة نسب العقم، والتأخر في الحمل، وزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وزيادة مخاطر الولادة المبكرة، وولادة جنين ميت، وموت الأطفال حديثي الولادة أمهاتهن يدخن خلال فترة الحمل.