«كارت شحن» فن مختلف
محمود الجلفي
محمود الجلفي
لا شك أن صناعة الفن في مصر أصبحت تشهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، سواء على صعيد المحتوى الذي يتم تقديمه، أو الفكر الذي يناقش مشاكل مجتمعية.
ومما أثار سعادتي هو وجود فيلم يناقش قضية هامة، ويتحدث عما يمكن أن يشهده العالم خلال الفترة المقبلة من أزمات، نتيجة التطور التكنولوجي، واستخدام تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي والموافقة على شروطها دون قراءتها، الأمر الذي يمكن أن يتسبب لك في أزمات، ويضعك في ورطة، فوجدت في فيلم «كارت شحن»، طرحًا ذكيًا للقضايا.
ويظهر لك للوهلة الأولى أن الفيلم كوميدي ولا يحتوي على شيء غير ذلك، لكنك تجد داخله رسائل عديدة، فيقدم لك النصائح بطريقة تحب أن تشاهدها وتستمع إليها.
وبالفعل قد يأتي يومٌ ويتحول كل شيء في حياتنا يحتاج لكارت شحن، الحب يكون على قدر الأموال التي تمتلكها، والتطبيقات الإلكترونية هي المتحكمة الأولى بحياتنا.
هل تساءلت يومًا عن ظهور الأشياء التي تتحدث عنها أمامك على منصات التواصل الاجتماعي، وهل فكرت في كلمة «أوافق»، التي تقوم بالضغط عليها في التطبيقات التي تقوم بتحمليها، ماذا تعني، وهل يتمكن من اختراق خصوصيتك، أو يتم توريطك في أزمة ومأزوق.
شعرت بالسعادة عندما وجدت عملًا هدفه الأساسي وجود الرسالة، على الرغم من أنه يحتوي على كوميديا وغناء، ليس فيلمًا وثائقيًا، ولكنه عمل خفيف يحمل رسالة حقيقية وهامة.
وعندما تحدثت مع محمود صابر منتج العمل، أخبرني بتفاصيل جميعها تشير إلى أن هدفه الرئيسي هو تغيير المسار الفني لبعض الأعمال، والحرص في البداية على تقديم رسالة، ثم تأتي بعد ذلك باقي التفاصيل التي تهتم بالكوميديا والإثارة والغناء وما دون ذلك، وحدثني عن حلمه بالوصول لتقديم أعمال ناجحة ومتتالية وهادفة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً