علاء عصام يكتب.. أين يذهب شباب الحملات التطوعية والانتخابية..؟! أرجوكم.. «المحليات» ضرورة وطنية
علاء عصام
شاهدنا خلال الشهور الماضية، عددا كبيرا من الحملات الشبابية والتطوعية، والتي تضم عشرات الآلاف من الشباب والفتيات والسيدات، وقد أعتقد أن هذه الحملات الشبابية هي الأكثر عددا وتنظيما ونجاحا منذ 7 سنوات على الأقل.
كما أن نجاح هذه الحملات التي ظهر صداها في نتائج المشاركة بالانتخابات الرئاسية 2024، والتي تجاوزت 50٪ على الأقل، حتى الآن من أصوات الناخبين، يجعلنا جميعا نفكر ونتساءل.. هل المكان الطبيعي لهؤلاء الشباب المتحمس والمنظم والذي أصبح ناجحا في العمل على الأرض، وتواقا للعمل السياسي والرقابي، الأحزاب والكيانات الشبابية المستقلة فقط؟، وليس من حقهم التفاعل في انتخابات شعبية محلية قوية تفرز لنا قادة شعبيين بالآلاف في مختلف محافظات وقرى ونجوع مصر؟.
وللعلم، لقد توافق قادة الحوار الوطني من أقصى اليسار لأقصى اليمين، وبمباركة وتأييد حزب الأغلبية، على النظام الانتخابي الخاص بالمحليات، ولا يبقى سوى الموافقة على القانون بمجلس النواب، وإذا توافرت الإرادة السياسية، فسوف تنطلق الانتخابات المحلية في ظل حالة توافق جماعية على النظام الانتخابي وهو "75٪ قائمة مغلقة مطلقة و25٪ قائمة نسبية" وهذا النظام يضمن تمثيل نسب الشباب والمرأة والعمال والفلاحين المشار إليها في الدستور عبر القائمة المغلقة، ويضمن أيضا المنافسة من خلال القوائم النسبية.
وكلي أمل ورجاء، أن يقتنع الجميع، قادة الدولة والسياسيون من كل التيارات، بأهمية مساعدة الشباب لأن يكون يد الشعب في مواجهة الفساد من خلال صلاحياته بالمحليات التي وصلت إلى حد سحب الثقة من المسؤولين، كما من الواجب علينا أن نعطي الفرصة لخلق جيل جديد من القادة المحليين الحقيقيين، الذين سوف يكونون قادة بالآلاف في مختلف محافظات مصر وقراها وحواريها ونجوعها، ويكونون أيضا المعبرين عن جموع الشعب المصري أمام المسؤول.
أخيرا، أرجوكم المحليات ضرورة وطنية لدعم مشاريع التنمية وتطويرها، عبر الرقابة والاقتراحات والمتابعة اليومية في المحافظات والقرى والمدن، ولا تنسوا أن المحليات مدرسة كادر سياسي جماهيري وستساهم في صناعة جيل سياسي شعبي حقيقي، ينتشر في كل مواقع المسؤولية وخلفه قاطرة من الخبرات وحب الناس.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً