الجمعة، 20 سبتمبر 2024

04:04 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الإعلامي الصيني نور يانغ يكتب: COP 28 يسهم في كسر معضلة حوكمة المناخ العالمية

الإعلامي الصيني نور يانغ

الإعلامي الصيني نور يانغ

بقلم - نور يانغ

A A

افتُتِح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "كوب 28" في دبي في 30 من نوفمبر عام 2023 بالتوقيت المحلي، حيث شارك في المؤتمر أكثر من 160 رئيسًا لدول مختلفة وقادة الحكومات في الاجتماع الذي يعتبر أكبر مؤتمر عالمي للمناخ حتى الآن، بالإضافة إلى حضور أكثر من 80 ألف شخص من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مختلف المنتديات في المؤتمر لمناقشة مستقبل البشرية.

في يوم الافتتاح، أعلن د. سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأطراف "COP 28" عن أن ممثلين من أكثر من 190 دولة وافقوا رسميًا على اتفاقية "صندوق الخسائر والأضرار للمناخ" وإطلاقها، حيث وعدت الإمارات وألمانيا بتوفير 100 مليون دولار من الأموال، كما تعهدت بريطانيا واليابان والولايات المتحدة بالتزامات أيضا، مما أرسل إشارات إيجابية لـ COP 28.

قد أدّى تغير المناخ والأزمة البيئية إلى تأثيرات كبيرة على البلدان النامية لفترة طويلة، لذلك، في مؤتمر COP26 الذي عقد في نوفمبر عام 2021، اقترحت المجموعة الوطنية السبعة والسبعين (G 77)  والصين إنشاء "آلية لتمويل الخسائر والأضرار"، لكن البلدان المتقدمة لم تقبل هذا الاقتراح. وبعد عام من انعقاد الدورة السابقة للمؤتمر، توصّل ممثلو ما يقرب من 200 دولة ومنطقة في الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "COP 27" الذي عقد في شرم الشيخ المصرية، بعد أسبوعين من المفاوضات، إلى مشروع اتفاق بعد الجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف، ووافقوا على إنشاء "صندوق الخسائر والأضرار" الذي يعتبر أهم نتيجة لهذا المؤتمر.

يمكن القول إن الموافقة الرسمية وإطلاق اتفاقية "صندوق الخسائر والأضرار" تعد اتفاقًا تاريخيًا على مسألة الاستجابة البشرية لتغير المناخ، حيث شهد المؤتمر اختراقات كبيرة في اليوم الأول من عقده، مما مهّد بلا شك طريقًا مهمًا على جدول الأعمال والمفاوضات اللاحقة ذات الصلة.

كما تعتبر نية التعاون المناخي بين الصين والولايات المتحدة أيضًا نقطة بارزة في هذا المؤتمر. على الرغم من أنهما استمرا في التنافس حول المصالح الأساسية بما في ذلك التنمية الاقتصادية والأمن القومي في السنوات الأخيرة، فإنهما باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم ومن أكبر دولتين لانبعاثات الغازات الدفيئة، ظلت قضايا المناخ واحدة من أكثر المواضيع المحتملة التعاونية بينهما، سيعتبر كلا الطرفين المصالح المناخية والبيئية كمصالح مشتركة بين البلدين والعالم.

في الآونة الأخيرة، قد استجاب موقف القائدين الصيني والأمريكي حول تغير المناخ في اجتماع سان فرانسيسكو، روح التعاون العالمي، والذي يتوافق مع تأثير إيجابي على تحديات تغير المناخ في العالم. كما أن المصالحة لعلاقات البلدين ستسهم بقوة في تعاون ومناقشة البلدين في جميع أنحاء العالم لتغير المناخ.

أجرى COP28 أيضًا أول حصيلة عالمية تقييمية للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف (اتفاق باريس للمناخ) الذي تم اعتماده في (كوب 21) عام 2015، وناقش الأطراف كيفية تنفيذ أهداف التحكم في درجة الحرارة العالمية بناءً على هذه النتائج. بالإضافة إلى ذلك، أجرى ممثلو مختلف البلدان أيضًا مناقشات متعمقة حول قضايا هامة مثل تقليل انبعاثات الميثان والقضاء تدريجياً على الوقود البتروكيميائي وتحسين طاقة إنتاج الطاقة النظيفة. في غضون أسبوعين، ستسعى بلدان العالم إلى التوصل إلى التوافق في الآراء بشأن أزمة المناخ والتوصل إلى رؤية مشتركة، وتتخذ الخيارات الأكثر مسؤولية للعالم أجمع.

search