الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

03:42 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بين وفاة وسرقة.. آلاف المفقودين في فلسطين

المفقودين في فلسطين

المفقودين في فلسطين

الزهراء علام

A A

 تباد غزة بأبشع الصور، تعلوا بها أصوات الاستغاثة طالبة النجدة من تحت الأنقاض، هناك من سمعها وانتشلته الأيادي وهناك من انتظر الموت ولم يصل له أحد، فأصبح في عداد المفقودين، شخص لا دليل على حياته ولا إثبات على موته.
 تبحث مئات العائلات عن أبنائها التائهين وسط الحروب والأزمات، تظل في بحث دائم مهما مرت السنين حتى تجد عزيز قلبها، تحيا على أمل أنه على قيد الحياة لذا يطلقون عن الشخص الذي فقد أثره بالغائب المفقود، عله يعود يوما ما.

يعتبر العالم العربي، من أكثر المناطق في العالم التي تسجل عدداً مفقودين، يرجع ذلك بسبب الحروب المسلحة في المنطقة العربية والصراع الدائر بها.

ومن أسوأ الأمور التي قد تواجه عائلات فلسطين على وجه الخصوص البحث عن أبنائهم وذويهم في ظل معاناتهم مع الاحتلال الإسرائيلي الذي   دخل يومه الـ 43 لتذوق هذه العائلات واقعًا قاسيًا بين شك في الموت وأمل في الحياة لأنها لم تتمكن من الوصول لذويها.

عدد المفقودين في فلسطين

تجاوز عدد المفقودين في قطاع غزة المحاصر منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 4559 آلاف شخص، من بينهم 2259 ألف طفل، في العدوان من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع تردد أنباء عن ارتفاع هذه الحصيلة ما بين عائلات بأكملها وأشخاص مازالوا تحت الأنقاض وجثامين، استولى الاحتلال عليها في ظروف غامضة.

بين وفاة وسرقة 

لم يقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي عند حد معين، فمارس أبشع الجرائم ضد أهل فلسطين، ولم يكتف باستخدام وسائل العنف ضد الأحياء بل امتد بطشه ليتعدى على كل الأعراف الدولية، ليصل لسرقة أجساد الشهداء ونزع أعضائهم للإتجار بها وإجراء الأبحاث عليها، كما منعت الأهالي من استلام جثامين القتلى في حين نقلت أجساد أخرى لمكان لا يعلمه أحد.

ذكر الدكتور «محمد أبو سليمة» الطبيب في مجمع الشفاء الطبي في غزة في تصريحات تليفزيونية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في انتهاك القوانين الدولية والأعراف الإنسانية لاستيلائه على جثث الشهداء، ونقلها إلى مكان غير معلوم حتى اللحظة.
كشفت البروفيسورة الإسرائيلية «مئيرة فايس» في كتاب لها نُشر منذ عدة سنوات، ذكرت فيه سرقة أعضاء من جثث الفلسطينيين، من أجل زرعها للمرضى اليهود أو الاستعانة بها في كليات الطب الإسرائيلية أو بيعها في السوق السوداء للأعضاء البشرية.

الجهة المعنية بالبحث عن المفقودين

وتعتبر «اللجنة الدولية لشؤون المفقودين»، المنظمة الدولية الوحيدة المسؤولة حصرًا عن العمل على هذا الملف، إذ تعمل مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية وجهات معنية في جميع أنحاء العالم، بهدف البحث عن المفقودين سواء بسبب جراء النزاعات المسلحة

search