المفتي: الشرع حث المرأة على التجمل لزوجها
دار الإفتاء المصرية
نشوى حسن
أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم الشرع في تزين وتجمل المرأة لزوجها، وأجاب عن السؤال التالي: «يطلب مني زوجي أن أتزين وأتجمل له ونحن في المنزل، فما التوجيه الشرعي في ذلك؟».
تزين الزوجة
أكد مفتي الديار المصرية أن الشريعة الإسلامية راعت ما فُطِرت عليه النفس الإنسانية من ميول ورغبات، فجعلت سد حاجات الإنسان فيما جُبلت عليه نفسه من المقاصد الشرعية التي تحثه على السعي في تحصيلها دون إفراطٍ أو تفريط، واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).
وأوضح «علام» أن من الأمور التي فُطرت عليها النساء حبُّ الزينة، فشرع لهن لأجل ذلك من وسائلها ما لم يُشرع للرجال كالحرير والذهب، حيث قال سبحانه وتعالى: (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ).
وتابع: «قد حث الشرع الشريف الزوجة على التزين والتجمل للزوج وطلب الحُسن في نظره، لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الَّتي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَر».
تفسير قوله تعالى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن»
وفي سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء المصرية بيان المعنى المراد من قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) الوارد في سورة البقرة، وذلك لأن العديد من الأشخاص يتساءلون حول هذا الأمر.
وقال «الإفتاء» : «أوضح الإمام الفخر الرازي في «مفاتيح الغيب» في بيان وجوه تشبيه الزوجين باللباس في الآية الكريمة، أنما سمي الزوجان لباسًا ليستر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحل، وأن الله تعالى جعل الزوجة لباسًا للرجل، من حيث إنه يخصها بنفسه، كما يخص لباسه بنفسه، ويحتمل أن يكون المراد ستره بها عن جميع المفاسد التي تقع في البيت، لو لم تكن المرأة حاضرة، كما يستتر الإنسان بلباسه عن الحر والبرد وكثير من المضار».
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً