الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:11 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تفسير قوله تعالى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن».. المفتي يوضح

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

نشوى حسن

A A

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، بيان المعنى المراد من قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) الوارد في سورة البقرة، وذلك لأن العديد من الأشخاص يتساءلون حول هذا الأمر.

أكد مفتي الديار المصرية أنه حينما أمرَ الشرع الشريف بالزواج ورغَّبَ فيه، فقد قصدَ به الاستخلاف والإعمار، وأرادَ له الاستمرار، ولذلك أقامَ الشرعُ الشريف أساس هذه العلاقةِ على المودة والرحمة وحُسْن العِشْرة.

واستشهد على ذلك بقوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)، وقوله سبحانه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

وأضاف «علام» أن الشرع أباح أمور معينة للزوجين بما يضمن لهما العفاف والكفاف، وجعل حقَّ المرأة في ذلك كحقِّ الرجل، واستشهد بقول الله عز وجل (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).

وتابع مفتي الديار المصرية: «أوضح الإمام الفخر الرازي في «مفاتيح الغيب» في بيان وجوه تشبيه الزوجين باللباس في الآية الكريمة، أنما سمي الزوجان لباسًا ليستر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحل، وأن الله تعالى جعل الزوجة لباسًا للرجل، من حيث إنه يخصها بنفسه، كما يخص لباسه بنفسه، ويحتمل أن يكون المراد ستره بها عن جميع المفاسد التي تقع في البيت، لو لم تكن المرأة حاضرة، كما يستتر الإنسان بلباسه عن الحر والبرد وكثير من المضار».

حكم الشرع في النهي عن وصف المرأة للرجل

أوضح مفتي الديار المصرية التحذير الوارد في الشريعة من ارتكاب الأفعال التي تهدم العلاقات الإنسانية، وأجاب عن السؤال التالي: ورد في الشرع الشريف النهي عن وصف المرأة غيرها لزوجها، فما الحكمة من هذا النهي؟

وأكد أن الشريعة الإسلامية نهت عن ارتكاب الأفعال التي تسبب هدم العلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية، وتزيد في التباغض بين الناس.

واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) في سورة الحجرات.

كما استدل على ذلك بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه حين قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» متفق عليه.

كما أوضح «علام» أن الشرع الشريف نهى أيضًا عن وصف المرأة غيرها لزوجها، لما في ذلك من كشف للعورات، وانتهاك للأستار، وسببٍ لحصول الفتنة.

search