الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:09 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«محرقة غزة» من يدفع الفاتورة؟

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

A A

لا أحد يختلف أن اليهود يجيدون التمثيل.. ويعشقون أداء دور الضحية.. فتاريخهم مليء بمغالطات وافتراءات طالت من يختلف معهم ..ولن نعود بالذاكرة لبعيد، فسنتحدث عن (الهولوكوست) تلك المحرقة التي روج لها اليهود بعد نهاية الحرب العالمية الثانية  وفى مؤتمر المطالبات اليهودية المادية ضد ألمانيا باعتبارها الجانب المعتدى وأن النازية في الحرب العالمية الثانية في الفترة بين عامي 1939 و1945 قام هتلر بمحرقة هي الأكبر من نوعها لإبادة حوالي 6 مليون يهودي.. وقد أستطاع اليهود أن يحصلوا على تعويضات تقدر ب90 مليار دولار خلال 70 عام.

وفى الواقع فكل المعلومات المذكورة عن عدد اليهود وقت الحرب العالمية الثانية، والذى قد قدر ب17 مليون يهودي، هي معلومات يبدو فيها مغالطة كبيرة وأن المحرقة أبادت حوالي  6 ملايين يهودي، هذا الأمر عار تماما من الصحة.

ولكن اليهود استطاعوا باستخدام كل الحيل المبتكرة للتأثير على الرأي العام العالمي..

 فأسلوب (الزن اليهودي) لا يضاهيه أحدا، كذب الكذبة وصدقها العالم .. هذا ما يحدث الآن في غزة يحاولون قلب الحقائق وتصوير العدوان على الفلسطينيين بانه دفاع عن أمنهم بعد عدوان حماس عليهم في طوفان الأقصى، ومن أجل ذلك خرج بايدن الحليف الأمريكي ليؤيد كل ما تقوم به إسرائيل من مجازر في حق أهلنا في غزة.. ويساند بلا خطوط حمراء الاجتياح البرى ، قطعوا الإنترنت.. والكهرباء والوقود والماء منعوا دخول المساعدات الإنسانية الا بقدر لا يقيم معه حياة، حرب هدفها إبادة جماعية على مرأي ومسمع من المجتمع الدولي الذى لا يتحرك الا كسلحفاة، وجمعية عامة للأمم المتحدة  تصدر قرارات غير ملزمة للمحتل، وحديث هنا وشجب هناك والنتيجة أن العدوان على غزة مستمر والمحرقة الصهيونية تنفذ باقتدار.

والتساؤل الذى ينبغي أن نطرحه بعد اعتراف إسرائيل أمام العالم بأنها ستستمر في حربها على غزة، تضرب بنيتهم التحتية، وتبيد مستشفياتهم، وتهدد بقائهم فلا مكان آمن اليوم في غزة وعلى المدنيين فيها أن يرحلوا، وعندما يتحركون من الشمال إلى الجنوب يتم قصفهم بالطائرات واذا بقوا لن يسلموا من القنابل الفسفورية المحرمة دوليا.. من يستطيع أن يتحمل هذا الهوان؛ لا أحد.. والسؤال الآن من يحاسب إسرائيل على محرقة غزة؟.

من يعاقب إسرائيل عن حرب الإبادة الجماعية؟  لأطفال ونساء وشيوخ تعدت تقديرات أعدادهم لتصل في حوالى 22 يوم إلى 8 آلاف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى المصابين.. من يتحدث باسم غزة؟ إذا كانت قرارات المجتمع الدولي غير ملزمة لإسرائيل وانتفاضة شعوب العالم في مواجهه العدوان الإسرائيلي الغادر لا يعتد بها.. فهل يستطيع المجتمع الدولي معاقبة إسرائيل ؟. 

أعتقد أن هناك حملة يجب أن يحرص عليها الجميع عربا كانوا أو مصريين، حقوقيين كانوا أو متعاطفين أن تدار بقوة فالفاتورة ثقيلة.. فمن يدفعها؟.

search