الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:44 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

"السيادة الوطنية".. عنوان الجمهورية الجديدة

علاء عصام

علاء عصام

A A

مازال القصف الإسرائيلي لفلسطين الصامدة مستمر، ومازالت مصر وقائدها يقفون بالمرصاد وبصبر استراتيجي عميق في مواجهة مخطط تهجير أهل فلسطين لسيناء، وأصبح العقلاء وجموع الشعب المصري يدركون أن موقف مصر الثابت لدعم القضية الفلسطينية أحد أركان مشاركة مصر، في وقف مخطط عالمي مفضوح لتقسيم الوطن العربي لدويلات دينية ومذهبية تعيش بجوار إسرائيل اليهودية، ويتحول الصراع إلى صراع ديني مفتوح يعطي مبرر لتهجير  المسلمين الفلسطينيين للدول المسلمة.

وأصبحت القوي العظمى الشرقية وعلى رأسها الصين، مدركة جيدا أن أمنها القومي مهدد في كل مكان بالعالم، لاسيما وأن أي خطر تتعرض له مصر، سيكون نهاية لوطن عربي مقاوم للمشروع الغربي، وسيجعل أمريكا والغرب، قادرون علي التحرك لتهديد المشروع التنموي المنافس لأمريكا في شرق آسيا، وهو الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك تحالف شرقي قريب في مواجهة المشروع الغربي الاستيطاني الخطير علي الإنسانية والعالم.

وللحقيقة، كشفت مصر هذا المخطط منذ سنوات طويلة، ولهذا وقف الحيش المصري بالمرصاد لمشروع الجماعة الإرهابية لبيع أراضي سيناء للأجانب، وأفشل مخطط إسرائيل لابتلاع سيناء، ثم ساند الرئيس السيسي شعبة في ٣٠ يونيو، وعمل منذ أن أصبح رئيس جمهورية، علي تقوية الجيش المصري وتنويع مصادر التسليح العسكري للجيش حتي نخرج من الفخ الأمريكي ونستطيع أن نقاومه.

ظل الرئيس السيسي خلال ١٠ سنوات يحارب الإرهاب، وعادت سيناء لحضن المصريين نظيفة بلا إرهاب، وتحملت مصر  كل أزمات الوطن العربي رغم العناء والمعاناة المستمرة.

وأطلقت القيادة السياسية عنوان "الجمهورية الجديدة"، وهو الأمر الذي لم يفهمه الكثيرين وباتوا يتسألون ما هو شكل هذه الجمهورية وما الداعي لإطلاق عنوان جمهورية جديدة، والآن أصبحت هذه الجمهورية هي تفسير واقعي لمشروع وطني الهدف منه استقلال القرار المصري، واستعادة دورها العربي والريادي في مواجهة مخطط تقسيم المنطقة العربية.

وهذه الأيام يجب علينا جميعا أن نحمل عنوان "الجمهورية الجديدة" علي الأعناق ونحارب من أجل سيادتنا الوطنية ومشروعنا التنموي ووأد مخطط تقسيم مصر وإضعافها.

دعونا نتحمل مسؤليتنا الوطنية كلنا، ونحطم ذواتنا، ونقدم أرواحنا لحماية أمننا القومي المصري والعربي، وأصبح بناء جمهوريتنا الجديدة وإعلاء السيادة الوطنية هدفا لا يمكن التنازل عنه، بل تقديم كل التضحيات من أجل جمهورية جديدة عنوانها السيادة الوطنية على كل شبر من أرض مصر.

search