الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

03:15 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

"السيسي" حير العالم والغرب يستجديه لوقف الحرب

علاء عصام

علاء عصام

A A

استيقظ العالم علي طلقات رصاص مدوية إنطلقت في صدور الإحتلال الصهيوني يوم السابع من أكتوبر الماضي واحتاس الكيان الدموي وراح يلملم جثث بالعشرات بعد أن كان هو من يحصد الأرواح الفلسطينية البريئة فلم يعد أمامهم سوي البكاء لمؤسسين الكيان وداعميهم حتي الأن "بريطانيا وأمريكا واغلب دول أوروبا".

أصبحت هذه الدول التي تتحدث عن حقوق الأنسان وحرية الاختيار ، ويدخلون أنوفهم في الشأن الانتخابي المصري أمام كارثة كبري، وليست هذه الكارثة التناقض المستمر في دفاعهم عن أخر دولة تحتل شعب أعزل بالقوة العسكرية، فهذا الأمر ليس غريب عنهم. ولكن الكارثة أن بياناتهم وشجبهم المتواصل لما أسموه غياب الشفافية وحق الترشح في الانتخابات في مصر لم يعد مقنع للعالم العربي والشعب المصري والمصريين في الخارج.

وكان إستنهاض المشاعر البريئة لشعوبنا العربية بسبب قسوة وإجرام الاحتلال الإسرائيلي، واختراقة بمباركة غربية لكل القوانين الدولية وكل قيم حقوق الإنسان واستهدافه للأطفال والمدارس والمستشفيات أمر طبيعي لأنه يعبر عن إحساس بالغضب من تهاون غربي في حق المواطنين الفلسطينيين والإنسان بشكل عام.

عاد الغرب الجبان يبحث عن حل للأزمة فلم يجد أمامه سوي مصر وجيشها الجبار ومكانتها في المنطقة ودورها التاريخي والحالي لرأب الصدع ويبحث عن أي حل للتهدئة خوفا علي إسرائيل ودورها وهيبتها فقط.

ورغم كل ما يحاك بمصر والعالم العربي من مؤامرات، والعمل علي إضعاف مصر بكل السبل لأنها رمانة الميزان في الشرق الاوسط كله، إستطاع فارسنا الجسور عبدالفتاح السيسي خلال عشر سنوات أن يطور من القوة العسكرية المصرية ويطوع كل القوي الإقليمية وينجح في صناعة خطوط حمراء تحمي مصر وحدودها لسنوات طويلة.

حير "السيسي" العالم، وأثبت بما لا يدع مجال للشك أن مصر ستظل دولة مؤسسات، وتمتلك القدرة علي الفعل ويهابها الأصدقاء وتحترم المقاومة دورها وقراراتها لأنها تعلم أن مصر أم العرب وكانت وستظل وستبقي اكثر من ضحي من أجل فلسطين والعالم العربي كله.

وسقطت محاولات إسرائيل لإختراق الحدود المصرية علي الأرض بل ضاعت وسط الرمال واذابتها دماء شهداء حرب اكتوبر المجيدة في غزة قبل ان تصل حدود مصر.

وتبحث حاليا القوي العظمي عن صيغة لأن تقبل مصر أن تقوم بدورها المعهود في تهدأة الأوضاع، وأصبحت ألسنتهم عاجزة بعد أن طالت حرمة السيادة المصرية عن إقناع مصر بالتدخل.
والآن من حير العالم سيقف علي حدود سيناء يحميها بروحة.

search