العيون الساهرة، رحلة الشرطة منذ بداية النشأة وحتى وجود وزارة الداخلية
احتفال الشرطة المصرية
أمة الله عمرو
عيد الشرطة، بالتزامن هذا الشهر مع العديد من الاحتفالات مثل احتفال الشعب المصري بثورة 25 يناير، وبنفس التاريخ احتفال وزارة الداخلية بذكرى عيد الشرطة الـ73.
ونستعرض في التقرير التالي، تاريخ الشرطة المصرية، ومسمياتها عبر مر السنين، وكيف ظهر أول عنصر نسائي بها عام 1953.
عيد الشرطة، أسماء عديدة للأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية في مصر
عُرف عن الشرطة المصرية، حينما كانت تسمى محافظة القاهرة بـ«المحروسة»، باسم الضبطية أو «الضابطخانة»، وكان يطلق على قسم الشرطة اسم «الثُمن»، وعرف السجن باسم الحبسخانة.
وظهر لقب «ضابط مصر»، ثم حكمدار بوليس العاصمة اللقب الذي استمر حتى الآن، ولقب رجل الشرطة بالضابط أفندي، ورجال المباحث باسم «البصاصين»، وكان أفراد الأمن يطلق عليهم آنذاك «القواسين»، ولقب جندي الشرطة خارج القاهرة بـ «باش أغا».
وتقول المصادر التاريخية، إن وكيل محمد علي باشا كان يدعى «لاظوغلى»، هو من أدخل فكرة رجال المباحث، وأطلق عليها اسم «شرطة البصاصين»، لأنهم يتنكروا فى زى الباعة لكشف الجرائم، وإعداد التقارير عن الأمن وردود أفعال الناس على الحكام.
ويقع أقدم قسم شرطة فى مصر بمنطقة جنوب سيناء في نطاق نويبع، أنشأه محمد على عام 1805م، حين تسلم حكم مصر، كما أنشأت وزارة الحربية أول مركز بوليس للهجانة، الذي كان يقع على 75 كم جنوب طابا، 75 كم شمال مدينة دهب، وتم تسجيله في قائمة الممتلكات الأثرية، طبقًا لقرار هيئة الأثار رقم 991 لسنة 1999م.
مدرسة البلوليس لإعداد الضباط وتعليم قيم القانون
كما تم إنشاء أول مدرسة لإعداد ضباط البوليس في 25 يونيو سنة 1896، فى منطقة عابدين، اختير للالتحاق بها 16 طالبا من طلبة المدارس الابتدائية ولم يشترط الحصول على مؤهل دراسى معين، وسميت مدرسة البوليس، ومدة الدراسة بها كان في البداية 5 أشهر، يدرسوا التدريبات العسكرية، الدراسات القانونية، كيف يكون من البوليس، وتخرجت هذه الدفعة فى 25 نوفمبر من نفس العام.
وانتقلت المدرسة، بعد مرور ثلاث سنوات، إلى مباني إدارة أسلحة ومهمات البوليس ببولاق أبو العلا، وعرفت المدرسة باسم «أساس البوليس»، ومع تطورها انتقلت إلى القلعة ثم إلى سراى شريف باشا.
بداية الشرطة النسائية في وإزدهارها في الإسكندرية
وظهرت الشرطة النسائية عندما تخرجت أول دفعة من الشرطة النسائية عام 1953م، وعرفت هذه الدفعة بأسم الكونستبلات المصريات، وكان من أوائل هذه الدفعة ملازم ثان «قاسمة أحمد» في مديرية أمن الإسكندرية تميزت بكفاءة عالية فى كتابة التقارير وتفتيش المشتبهات، ونالت رتبة كونستبلة ممتازة، وهي الرتبة التي منحتها فخر ارتداء زى البوليس الرسمى.
والكونستبلة ملازم أول «نعمة حسن» والكونستبلة عطيات محمد خليل، الأمر الذي لقى اعتراضا كبيرا من رجال الشرطة لدرجة أنهم شكلوا عائقا أمام ، بالرغم من أن الكونستبلات الثلاث أظهروا وقتها مهارة وكفاءة فائقة فى العمل.
فيما سُمي رجال الأمن باسم «الشرطة»، نسبة إلى الشريط من القماش الذي كان يوضع في اليد فوق ثوب رجل الأمن في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان لتمييزهم عن عامة الشعب، ثم جاء فؤاد سراج الدين، مؤسس الشرطة المصرية، وانضم للهيئة الوفدية عام 1935 والهيئة البرلمانية في عام 1936، وأصبح عضوا في الوفد المصري عام 1946 ثم سكرتيرًا عامًا للوفد عام 1949، وزيرا للزراعة في 31 مارس سنة 1942، وزيرا للشؤون الاجتماعية ثم وزيرًا للداخلية في يوليو سنة 1942م.
احتفال المصريين بعيد الشرطة من قديم الزمن حتى الأن
عرف المسلمون منذ عصر النبوة الشرطة أو العسس بمعنى الحراسة وترقب العدو، ولما كانت المعارك بين المسلمين والمشركين في الجزيرة العربية لا تهدأ، لا سيما بعد الاستقرار والهجرة إلى المدينة المنورة، فقد أصبحت الشرطة وظيفة لازمة لحماية مقدرات المسلمين وأرواحهم وقائدهم النبي -صلى الله عليه وسلم، وأصبح يتم الاحتفال بها كل عام.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً