هل يمكن لـ ترامب تغيير وجه الشرق الأوسط في عام 2025؟

مع بقاء ما يزيد قليلا على أسبوع واحد على تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، يستعد الزعيم الأميركي للمرة الثانية، المعروف بنهجه القائم على "فن الصفقة" في عالم الأعمال والسياسة، للتعامل مع سلسلة من الصراعات المترابطة والمتقلبة على حد سواء في الشرق الأوسط.

استمرار الحرب الدائرة في قطاع غزة

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فمع استمرار الحرب الدائرة في قطاع غزة، ومع إعادة التحالف الإيراني المحاصر تنظيم صفوفه بعد سلسلة من الخسائر، يبدو احتمال الدبلوماسية بعيداً للوهلة الأولى.

مسؤولون أمريكيون سابقون، يرون أن التغييرات الهائلة التي اجتاحت المنطقة العربية على مدى السنوات الأربع الماضية وخاصة في الأشهر الأخيرة توفر أيضاً فرصاً جديدة للتوصل إلى صفقة كبرى.

التحديات كبيرة في الشرق الأوسط

وأضاف مسئول أمريكي سابق: "إن التحديات كبيرة في الشرق الأوسط، ولكن الفرص حقيقية، قد لا تتحقق هذه الفرص، ولكنها تستحق المحاولة".

وقال المسؤول الحكومي السابق لنيوزويك: "لا شك أن دونالد ترامب يريد الحصول على الصفقة الكبرى، والصفقة الكبرى هي شيء يتعلق بإيران يتم تحقيقه إما من خلال المفاوضات أو النشاط الحركي أو مزيج من الاثنين، مما يغير قدرة إيران على الهيمنة السلبية على المنطقة على مدى السنوات الخمس والأربعين الماضية، وهو ما يُنظر إليه على أنه يشكل تحديًا للولايات المتحدة والشركاء والحلفاء".

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود

 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود ظل نقطة عمياء مستعصية على الحل بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية، حيث وأفسحت التوترات المتفاقمة المجال في أكتوبر 2023 لأطول حرب وأكثرها دموية من نوعها .

ومن بين اللاعبين الأكثر أهمية الذين دخلوا المعركة إيران، التي انضمت إلى القتال من خلال تحالف محور المقاومة وفي تبادل غير مسبوق للضربات المباشرة مع إسرائيل.

 كما سارعت البلاد إلى تسريع أنشطتها النووية في أعقاب خروج ترامب في عام 2018 من خطة العمل الشاملة المشتركة المتعددة الأطراف والانتكاسات الأخيرة بين حلفاء الجمهورية الإسلامية في ساحة المعركة.

بدأت هذه السلسلة من الضربات بشكل خاص في سبتمبر بتفجيرات واسعة النطاق لأجهزة الاتصالات التي تستخدمها حركة حزب الله اللبنانية في عمل يُنسب عالميًا إلى إسرائيل، تلا ذلك مقتل زعيم الجماعة ، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية.

وفي 27 نوفمبر ، وقعت إسرائيل وحزب الله اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا من المقرر أن ينتهي بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه إذا لم يتم تمديده .