الحب اللي كان، «مخدر الآيس» محور الشر فى جريمة مصر الجديدة ( تفاصيل)
وزارة الداخلية - أرشيفية
إسلام صالح
لم يكن سكان شارع دمنهور الهادئ فى حي مصر الجديدة، إنهم سيكونون يوما هدفا لأسئلة رجال المباحث للاستفسار وجمع التحريات عن جريمة غامضة بطلها زوجين، حدثت خلف باب مغلق من الداخل، وشهود العيان أطفال أبرياء وسيدة مسنة، لاحول لهم ولا قوة .
بداية الخيط مقطع فيديو
قبل ثلاثة أشهر من يوم الجريمة ظهر الزوج، في مقطع فيديو مؤثر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تحدث فيه بنبرة حزينة عن حبه الكبير لزوجته واعترافه بأخطائه وبأنه وقع ضحية إدمان المخدرات قائلا في الفيديو “ إنه اتهم زوجته باتهامات باطلة” مست شرفها وكرامتها وتعدى عليها بألفاظ خادشة للحياء معترفًا بندمه العميق ووعدها بتغيير مسار حياته من أجلها وأطفالهما، وأنه سيتوقف عن تعاطى المخدرات.
لكن حسبما كشفت التحريات والأدلة الجنائية ومعاينة مسرح الجريمة، ورواية الجدة، أن شيئًا ما كان يختبئ خلف تلك الوعود التي صدقتها الزوجة لذلك تراجعت عن فكرة ترك عش الزوجية، التى شهدت نهاية الفصل الأخير من عمرها ومن عمر زوجها الذى لم يتمكن من السيطرة على نفسه بالابتعاد عن إدمان مخدر الآيس .
هلاوس «مخدر الآيس»
منذ فترة وجيزة تناولت صفحات السوشيال ميديا فى مصر، تفاصيل الجريمة العائلية التي تحولت إلى حديث سكان شارع دمنهور بحي مصر الجديدة، ذلك الحى الهادي فى شرق القاهرة، إذ لم يصدق العديد منهم أن قصة الحب التي دامت حوالى 12 عاماً بين زوجين تنتهى بمثل هذه النهاية المأساوية، والتى سبقها العديد من الاتهامات المبنية على أوهام وهلاوس «مخدر الآيس» .
الخلافات الزوجية بدأت منذ فترة حول نسب طفليهما وبعد صدور تحليل الـ dna بإثبات نسبهما لوالدهما انطفأت النار بداخل الزوج ، إلا أن ادمانه مخدر الآيس جعله يفقد إحساسه بأسرته الصغيرة وحاول الانتحار اكثر من مرة ليأسه من العلاج إلا أن القدر كان ينقذه في كل مرة، ولكن في المرة الأخيرة انهال بالطعنات علي زوجته أثناء نومها ثم قام بالانتحار وتخلص من حياته تاركاً ورائه طفلين صغيرين في عمر الزهور .
بداية اكتشاف الجريمة كانت بتلقي قسم شرطة مصر الجديدة بلاغا بوفاة زوجين داخل غرفة نومهما في عقار سكني بشارع دمنهور بالمنطقة علي الفور توجه رجال المباحث الي مكان البلاغ وتبين من المعاينة وجود جثتان لرجل وزوجته مسجان علي سرير غرفة النوم بشقة بالطابق الأول وتواجد نجلي المتوفيان ووالدة الزوجة مقيمين بذات الشقة ، كما تبين أن الشقة مقيم بداخلها الزوج 40 سنة- صاحب مغسلة سيارات، كان مقيم في وقت سابق بشارع حسن العطار النزهة بخلاف العنوان محل البلاغ ، وبمناظرة الجثمان تبين أنه يرتدى ملابسه كاملة وملتف حول عنقه عدد 2 حبل بلاستيكي (قفيز) ووجود اثار دماء من حوله ومصاب بثلاث جرح طعنية بالصدر وبالرقبة وجرح قطعي بالذقن ، وتم العثور علي جثة زوجته 39 سنة عربية الجنسية من أم مصرية وأب خليجي لا تعمل ومقيمة محل البلاغ ، وبمناظرة جثمان المتوفية تبين انها انثي بالعقد الرابع من العمر عارية من الملابس تماما ومصابه بجرحين بمنتصف البطن وجرح قطعي بالرسغ الايسر و اثار سحجات حول الرقبة ، كما تبين من المعاينة لغرفة النوم أن الباب كان مغلق من الداخل والشباك مغلق وعثر علي 3 سكاكين مطبخ ومقص حديدي علي ترابيزة داخل غرفه النوم وتبين تواجد جميع متعلقات المتوفين عدد 4 هواتف محمولة .
علاج فى مصحة إدمان
والدة المتوفية 73 سنة ربة منزلومقيمة محل البلاغ، قالت لرجال الشرطة، إن نجلتها وزوجها وطفليهما “ ادم 11 عام وزياد 6 أعوام ” مقيمان صحبتها بصفه دائمة وكانت تجلس صحبتهم حتى فجر يوم الحادث ثم توجهت للنوم، مضيفة يوم اكتشاف الجريمة فوجئت بنجل المتوفيان يخبرها أنه أثناء قيامه بالطرق علي باب غرفة النوم أن الباب مغلق، وفي المساء توجهت إلى غرفة نومهم للاطمئنان عليهم وفوجئت أن الباب مغلق من الداخل ولم يستجيب أحد ، فاستغاثت تلفونيا بنجل شقيقها 29 سنة الذى حضر وقام بكسر كالون باب الغرفة وفتح الباب وفوجئ بالمتوفين مسجان علي السرير، واتصل بالإسعاف إلا أنه اكتشف وفاتهما فأبلغ شرطة النجدة ، وقرر الأخير أن المتوفي سبق له أنه تم حجزه للعلاج بمصحه علاج إدمان لمدة 3 شهور للعلاج من ادمان مخدر الآيس، مضيفا في أقواله كانت توجد خلافات سابقة بينهم تطورت لقضايا منظورة فى المحاكم بسبب خلافات حول نسب الأطفال وانتهت الي صحه النسب للأب المتوفي ، وتم الصلح بينهم منذ عده أشهر ، كما أضاف أن المتوفي سبق له منذ أسبوعين تشاجر مع شقيقه بأحد المقاهي بجوار مسكنه وعقب تصالحهما فوجئ المتواجدين بالمقهى بقيام المتوفي بمحاولته طعن نفسه بسكين محاولا الانتحار فتدخلوا وقاموا بمنعه.
كما أقر أمام رجال الشرطة أنه منذ 3 أسابيع أخبرته المتوفية، أن زوجها المتوفي حاول الانتحار بتعاطي أقراص علاج للقلب، فيما قال الطفل أدم لرجال الشرطة أنه استيقظ الساعة السادسة صباحا للتوجه لمدرسته وقام بالطرق علي باب غرف نوم والديه لأخذ هاتفه المحمول ليلعب به قبل الذهاب إلى المدرسة .
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً