إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق تاريخي، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

أفادت هيئة البث الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي «كان» بتطورات إيجابية في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق أولي يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى صفقة تبادل محتجزين تشمل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 

وذكرت الهيئة أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه في إطار المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، مع التركيز على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

مفاوضات مكثفة: تحركات لتفعيل صفقة تبادل الأسرى

وفقًا للمصادر، ناقش الجانبان إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم يعزز من استمرارية الاتفاق بين المراحل المختلفة. 

وأضافت المصادر أن الجانبين اتفقا على التفاوض على المرحلة الثانية من صفقة المحتجزين بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.

قائمة الأسرى الأحياء: خطوة نحو إتمام الاتفاق

أشارت التقارير إلى أن حماس تعتزم تسليم إسرائيل قريبًا قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين يمكن الإفراج عنهم، ما يُعتبر خطوة هامة نحو التوصل إلى اتفاق نهائي. 

وأكدت مصادر إسرائيلية أن هذه القائمة قد تساهم بشكل كبير في دفع المفاوضات للأمام.

الرسالة الأخيرة من حماس: إفساح المجال لحل النقاط الخلافية

وفقًا للتقارير، قدمت حماس عبر الوسطاء رسالة جديدة لحكومة الاحتلال تضمنت اقتراحات لتفكيك بعض النقاط الخلافية التي لا يزال التوصل إلى حل نهائي بشأنها أمرًا معقدًا. 

كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد يحاول استغلال هذه النقاط لتعطيل إتمام الاتفاق في الوقت الراهن.

موقف إسرائيل: تحول في السياسة الأمنية والتحديات الداخلية

كشف المسؤولون الإسرائيليون عن تحول في الموقف، حيث عقد نتنياهو اجتماعًا عاجلًا مع وزير دفاعه وفرق المفاوضات لمناقشة آخر مستجدات الحوار مع حماس. 

وأوضحت التقارير أن نتنياهو قد يكون تأثر بضغط قوي من الإدارة الأمريكية، ما قد يسهم في تغيير مواقفه تجاه استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى.

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: تحذيرات من التصعيد وضرورة الحذر

أوضحت التقارير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تُفضل الحفاظ على خيار العودة إلى قطاع غزة في حالة وجود خطر ملموس، ولكنها في الوقت نفسه لا تدعم استمرار العمليات العسكرية في ظل الإرهاق الناتج عن طول مدة القتال. 

كما أبدت المؤسسة الأمنية مخاوفها من تعريض حياة الأسرى العسكريين لخطر إضافي في حال استؤنفت الحرب بعد إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق.

عدد الأسرى الإسرائيليين: تقديرات الأجهزة الأمنية

أفاد الوفد الإسرائيلي في المفاوضات بأن تقديرات أجهزة الاستخبارات تشير إلى أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء يتراوح بين 45 و51 شخصًا، بينهم 15 عسكريًا. 

من المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 34 محتجزًا، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع.

الدعم الشعبي في إسرائيل: مطالبة بتسريع المفاوضات

أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل أن الدعم الشعبي لصفقة تبادل الأسرى في تزايد، حيث أعرب 52% من الإسرائيليين عن تأييدهم لإبرام صفقة شاملة، بينما دعم 36% صفقة جزئية. 

كما طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الحكومة بتسريع المفاوضات لإعادة ذويهم فورًا، مؤكدين أن الفرصة الحالية قد تكون تاريخية.

الدعم الأمريكي للمفاوضات: إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب

من جانبها، أكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بقيادة مديرها وليام بيرنز، أن البيت الأبيض يعتقد أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب. 

وأضاف بيرنز أن المفاوضات الحالية بين إسرائيل وحماس جدية للغاية ومن المتوقع أن تُختتم في غضون الأسبوعين المقبلين.

مبعوث ترامب ينضم للمفاوضات في الدوحة

في تطور آخر، انضم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب، إلى المفاوضات الجارية في الدوحة. 

حيث التقى مع رئيس الوزراء القطري في خطوة تهدف إلى تقديم الدعم الأمريكي لهذه الجهود، ما يعكس حرص إدارة ترامب على تحقيق تقدم في ملف الأسرى.