العملية العسكرية الأكبر منذ عام، قوات الاحتلال تعطل ميناء الحديدة في اليمن

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن تقديرات أمنية، تعطيل ميناء الحديدة غربي اليمن بالكامل وميناء رأس عيسى بشكل جزئي بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، وفقا لخبر عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية منذ قليل.

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال، أن مندوب عن الجيش الأمريكي تواجد في مقر هيئة الأركان خلال جولة القصف الإسرائيلي في اليمن اليوم، وقد حاول الحوثيون الرد فوراً على الغارات بإطلاق صاروخ بالستي تزامناً مع القصف.

الهجوم الإسرائيلي بالتحالف مع أمريكا وبريطانيا خطط له بدقة

من جانبه، قال أشرف العشري، مدير تحرير الأهرام، إن العملية الإسرائيلية المشتركة مع التحالف الدولي على اليمن، كانت متوقعة، في ضوء ما أعلن عنه في إسرائيل طيلة الأسابيع الماضية، بعد عمليات شنتها منفردة وصلت إلى 4 عمليات حتى الأسبوع قبل الماضي.

وأضاف «العشري» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في الأسابيع الماضية يتحدثون عن أن هناك توسيع لرقعة العمليات باتجاه اليمن.

تنسيق مع الجانب الأمريكي والبريطاني في منطقة البحر الأحمر

وأوضح أن هناك تنسيق مع الجانب الأمريكي، والبريطاني، وربما قوات أخرى موجودة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ضمن تحالف «حارس الازدهار» لحماية الملاحة في هذا الشريان الدولي الإقليمي.

ولفت إلى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في اليمن هي الأكبر من نوعها منذ عام، لا سيما وأنها استهدفت مجموعة من الأهداف الرئيسية في منقطة السبعين، حيث الاكتظاظ السكاني، وتشكل جزء كبير من تواجد ومنشآت جماعة الحوثيين في صنعاء العاصمة اليمينة، لافتًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي المشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا جرى التخطيط له بدقة.

إسرائيل لا تستطيع أن تقوم بما فعلته في لبنان واليمن دون وجود دعم وحليف لها

فيما قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن ما حدث في اليمن اليوم، هو عربون التزام أمريكي – بريطاني لإسرائيل، استكمالًا لاستراتيجية الدفاع عن إسرائيل.

وأضاف «العكاري» خلال مداخل بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل لا تقوى على فعل ما فعلته بلبنان او قطاع غزة، نظرًا لطول المسافة واحتياج الطائرات الحربية لطائرات تزود بالوقود ولوجستيات أخرى قد تحول دون أن تشن إسرائيل هذه الهجمات وحيدة.

وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إلى أن الهجوم الحالي على اليمن لم يكن الأول من نوعه، بل كان هناك عدة ضربات على صنعاء.

وأشار إلى أن الهدف من الهجمات الإسرائيلية، هو إرساء مبدأ أن الغارات ليست ردًا على صواريخ من اليمن لإسرائيل، ولكنها ضربات مخططة الغرض منها إنهاء وجود أذرع إيران في المنطقة بعدما تعرض حزب الله لضربات موجعة من الاحتلال، وبعدما القضاء تقريبًا على القدرات العسكرية لحماس في قطاع غزة.