إسرائيل توسع نفوذها داخل سوريا، وجود عسكري واستخباراتي يمتد 60 كيلو مترا

بدأت قوات الاحتلال في زيادة نفوذها على سوريا، حيث نقل إعلام إسرائيلي عن مسؤولين تأكيدهم إسرائيل تريد وجود مجال نفوذ يمتد 60 كيلومترًا داخل الأراضي السورية تحت سيطرة الاستخبارات.

إسرائيل ستبقي وجودها بعمق 15 كيلومترًا داخل سوريا

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن القوات الإسرائيلية ستبقي وجودها في محيط عملياتي مداه 15 كيلومترا داخل أراضي سوريا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

إسرائيل تتخذ إجراءات دفاعية بسبب الفراغ الأمني السوري

من جانبه قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن من الطبيعي أن تتخذ إسرائيل إجراءات أمنية بعد الفراغ الأمني والسياسي الذي خلفه مغادرة نظام الأسد.

وأوضح بالوكجي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجولان يشكل تحديًا استراتيجيًا، لكنه يسمح لإسرائيل بالتفوق العسكري والسيطرة على القطاع اللبناني-الأردني-السوري، مشيرا إلى أن الجولان يمثل أيضًا مصدرًا مهمًا للمياه لشمال إسرائيل، مما يزيد من أهمية السيطرة عليه، مضيفا أن وجود إسرائيل في مرتفعات الجولان أمر ضروري لأمنها الاستراتيجي، خصوصًا في ظل التطورات الأخيرة في سوريا.

الخوف الرئيسي لإسرائيل يكمن في تسلل فصائل معارضة جديدة

ولفت العميد مارسيل بالوكجي إلى أن الخوف الرئيسي لإسرائيل يكمن في تسلل فصائل معارضة جديدة إلى النظام السوري، بينما لا يزال حزب الله يشكل تهديدًا في لبنان وله امتداد في بعض المناطق السورية، مضيفا أن الجولان يعتبر ميزة دفاعية لإسرائيل على المستوى العسكري، ويعزز جبل الشيخ قوتها الاستخباراتية من خلال المراقبة ورصد الحركات المعادية.

وكشف تأثير الإجراءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل تحافظ على وجود عملياتي ضمن نطاق 15 كم ونطاق استخباراتي يصل إلى 60 كم وأكثر، موضحا أن هذا سيؤثر بشكل خاص على ثلاث مناطق رئيسية في لبنان، حيث ستواصل إسرائيل الحفاظ على قواتها لتوسيع سيطرتها، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية في لبنان ستظل قائمة، خاصة في ظل النشاط المستمر لحزب الله في المنطقة.

ولفت إلى أن المنطقة ستظل غير واضحة حتى تتضح الرؤية السياسية، بما في ذلك ملف إيران، سياسة التطبيع مع سوريا، ووجود الحوثيين والحشد العراقي، ذاكرا أن إسرائيل ستظل تحافظ على وجود عسكري واستخباراتي في المنطقة حتى تصبح الصورة أكثر وضوحًا، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.