مجلس النواب اللبناني يعقد الخميس المقبل جلسة لانتخاب رئيساً للجمهورية

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى عقد جلسة عامة يوم الخميس المقبل في الساعة 11:00 قبل الظهر لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك من خلال دعوات لأعضاء المجلس بتاريخ اليوم الثلاثاء.

تأتي هذه الدعوة بعد أكثر من عامين من الشغور في منصب الرئيس نتيجة غياب التوافق بين القوى السياسية اللبنانية حول هوية الرئيس المقبل.

جلسة تاريخية لانتخاب رئيس بعد عامين من الفراغ

في نهاية نوفمبر 2024، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن دعوة إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 يناير المقبل، وفقًا لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. 

هذه الدعوة جاءت بعد وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، في خطوة قد تساهم في خلق بيئة سياسية أكثر استقرارًا لانتخاب الرئيس.

الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكتوبر 2022

منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022، يشهد لبنان فراغًا رئاسيًا مستمرًا بسبب الخلافات العميقة بين القوى السياسية في البرلمان. 

فشل البرلمان في انتخاب رئيس للجمهورية 12 مرة، نتيجة عدم وجود أغلبية واضحة تمكن أي طرف من إيصال مرشحه، وهو ما يعكس تزايد الانقسام السياسي في البلاد بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة أخرى.

وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل وتأثيره على العملية السياسية

دخل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، ما يراه العديد من المراقبين خطوة إيجابية قد تساهم في تحسين الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان. 

في هذا السياق، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن أمله في أن يكون هذا الهدوء بمثابة "صفحة جديدة" تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية.

دعوة إلى الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية

في كلمته الأخيرة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدًا أهمية تجاوز الفراغ الرئاسي الذي طال لأكثر من عامين. 

في السياق نفسه، أشار الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إلى أن الحزب سيقدم "مساهمة فعّالة" في انتخاب رئيس الجمهورية بالطريقة الدستورية عبر المجلس النيابي.

التمثيل الطائفي في منصب رئيس الجمهورية

في لبنان، يقوم النظام السياسي على التوازن الطائفي، حيث يُعطى منصب رئيس الجمهورية للطائفة المارونية، بينما يُخصص منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئاسة مجلس النواب للطائفة الشيعية. 

هذا العرف الطائفي هو جزء من الهيكل السياسي الذي يحدد القوى الفاعلة في انتخاب رئيس الجمهورية.

الآمال بتجاوز الأزمة السياسية وانتخاب رئيس جديد

تسود آمال واسعة في لبنان بأن تسهم الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية في تجاوز الأزمة السياسية المستمرة منذ عامين، والتي تؤثر بشكل كبير على استقرار البلاد. 

كما يعول الكثيرون على أن يسهم توافق القوى السياسية في إنهاء الشغور الرئاسي، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان.