البرلمان اللبناني يستعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية

أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستعقد غدًا الخميس في تمام الساعة 11 قبل الظهر بتوقيت لبنان. 

وأوضح «بري» أن الجلسة ستكون «قائمة ومفتوحة»، وستستمر عبر دورات متتالية حتى يتم انتخاب الرئيس الجديد، داعيًا النواب الـ128 إلى تحمل مسؤولياتهم والمشاركة في انتخاب الرئيس الجديد.

تصريحات بري حول جلسات انتخاب الرئيس

وفي تصريح لصحيفة "النهار"، شدد «بري» على أن هناك تصميمًا قويًا على انتخاب الرئيس في جلسة الخميس أو في الأيام التالية. 

كما أضاف رئيس مجلس النواب اللبناني أنه لن يتم إيقاف الجلسات إلا في أيام الصلاة، مثل يوم الجمعة أو قداس الأحد، مما يعكس إصراره على إيجاد حل عاجل لهذا الشغور الرئاسي المستمر.

الشغور الرئاسي المستمر

وتأتي هذه الدعوة بعد أكثر من عامين من الشغور في منصب الرئاسة بسبب عدم التوافق بين القوى السياسية اللبنانية على اسم الرئيس المقبل. 

وكانت آخر ولاية لرئيس الجمهورية ميشال عون قد انتهت في أكتوبر 2022، ومنذ ذلك الحين يشهد لبنان حالة من الفراغ الرئاسي بسبب الانقسامات السياسية العميقة.

وقف إطلاق النار وحاجة للاستقرار

وتأتي الدعوة أيضًا بعد وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في نهاية نوفمبر 2024، وهي خطوة قد تساهم في خلق بيئة سياسية أكثر استقرارًا لانتخاب رئيس جديد. 

ويعكس هذا التوقف العسكري الأمل في أن يكون له تأثير إيجابي على المناخ السياسي في لبنان.

12 محاولة فاشلة

ومنذ بداية الفراغ الرئاسي، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية في 12 محاولة سابقة، وذلك بسبب الخلافات العميقة بين القوى السياسية اللبنانية. 

ويعكس هذا الفشل التوترات بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة أخرى، مما يجعل الوصول إلى توافق حول المرشح الرئاسي أمرًا صعبًا.

التوازن الطائفي وعملية انتخاب الرئيس

ويعتمد لبنان في نظامه السياسي على التوازن الطائفي، حيث يتم تخصيص منصب رئيس الجمهورية للطائفة المارونية، ومنصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئاسة مجلس النواب للطائفة الشيعية. 

ويلعب هذا النظام الطائفي دورًا حيويًا في عملية انتخاب رئيس الجمهورية، إذ يتطلب التصويت في الدورة الأولى غالبية الثلثين من أصوات النواب، بينما يكفي في الجولات التالية الحصول على الغالبية المطلقة (أكثر من 50%).