عودة الحياة لمطار دمشق، إقلاع أول رحلة دولية إلى الشارقة بعد شهر من التوقف

أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية بإقلاع أول طائرة سورية متجهة إلى الشارقة، وعلى متنها 145 مسافرًا سوريًا. 

هذه الرحلة تمثل خطوة هامة في استئناف العمليات الجوية بعد فترة طويلة من الإغلاق بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا.

مطار دمشق يبدأ تسيير الرحلات الدولية

في تصريح له اليوم السبت الماضي، أكد رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السوري، أشهد الصليبي، أن مطار دمشق الدولي سيبدأ تسيير الرحلات الدولية اعتبارًا من السابع من يناير الجاري. 

وقال الصليبي في تصريح نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): "نعلن عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي ابتداءً من تاريخ السابع من يناير."

استئناف العمليات بعد إغلاق دام

وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت في وقت سابق بأن مطار دمشق الدولي قد يستأنف عمله بعد إغلاقه لأيام نتيجة التوترات السياسية التي مرت بها البلاد. 

نقلت قناة "تلفزيون سوريا" المحلية عن مصادر قولها إن مدير مطار دمشق، أنيس فلوح، توقع أن يتم استئناف العمل في المطار يوم الأربعاء، في حال لم تواجه الإجراءات أي عراقيل.

رحلات تجريبية للتأكد من جاهزية المطار

وقال مدير مطار دمشق إن المطار سيبدأ بتنفيذ رحلات داخلية أو رحلات تجريبية بهدف التأكد من جاهزية العمليات التشغيلية قبل استئناف الرحلات الدولية بشكل كامل. 

تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات المطار لاستقبال الرحلات الدولية وتقديم الخدمات للمسافرين بشكل آمن وفعال.

عودة السوريين إلى بلادهم

أشارت القناة إلى أن عودة المطار للعمل ستساهم في تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، خاصة أولئك الذين اضطروا للعيش في الخارج بسبب الأوضاع في البلاد. 

استئناف الرحلات الدولية يوفر فرصة للسوريين المقيمين في الخارج للعودة إلى وطنهم بأمان.

إغلاق المطار وتوقف العمليات في ديسمبر الماضي

في 8 ديسمبر الجاري، تم إخلاء مطار دمشق الدولي من جميع الموظفين، وتوقفت جميع الرحلات والعمليات التشغيلية به على خلفية التطورات السياسية الأخيرة في سوريا. 

أثرت هذه الفترة من التوقف بشكل كبير على حركة السفر بين سوريا والعالم، ولكن مع عودة المطار للعمل، يتوقع أن تنعكس التحسنات بشكل إيجابي على حركة النقل الجوي.

استئناف الرحلات الدولية خطوة نحو استعادة الحياة الطبيعية

تعتبر عودة مطار دمشق الدولي للعمل واستئناف الرحلات الدولية بمثابة علامة على تحسن الوضع في سوريا، حيث تسهم في تسهيل حركة السفر واستعادة الحياة الطبيعية تدريجيًا. 

ومع تزايد الرحلات الدولية، يتطلع الكثيرون إلى استئناف التواصل مع العالم الخارجي، مما يعزز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين سوريا والدول الأخرى.