ماذا حدث لصخرة القمر بعد رحلة أبولو 11 التابعة لوكالة ناسا؟

كشفت وثائق من الأرشيف الوطني الأيرلندي، أن قطعة من صخور القمر أهديت إلى أيرلندا بعد مهمة أبولو 11 التاريخية التابعة لوكالة ناسا في عام 1969 دمرت بشكل مأساوي في حريق.

صخور القمر

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، تم تقديم الصخرة، التي سافرت حوالي 240 ألف ميل من القمر إلى الأرض، إلى الرئيس الأمريكي آنذاك إيمون دي فاليرا في عام 1970 من قبل السفير الأمريكي جي جي مور.

والافتقار إلى الوضوح بشأن المكان الذي يجب عرضه فيه أدى إلى سنوات من سوء التعامل، حسبما أظهرت مذكرات سرية تعود إلى عام 1984.

قطعة أثرية

وتم تخزين هذه القطعة الأثرية في البداية في قبو حكومي لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، ثم تم تسليمها في النهاية إلى معهد دبلن للدراسات المتقدمة في عام 1973، وتم وضعها في مرصد دانسينك للعرض العام، لكنها فقدت في حريق هناك في 3 أكتوبر 1977.

وحصلت أيرلندا على قطعة ثانية من المواد القمرية في عام 1973، والتي أهدتها لها الولايات المتحدة أيضًا.

ووجدت هذه العينة من أبولو 17، والتي تم تركيبها على لوحة تحمل العلم الأيرلندي، منزلاً أكثر استقرارًا، وإن كان مؤقتًا.

وعُرضت الصخرة في البداية في المقر الرسمي للرئيس، في Áras an Uachtaráin، ثم تم إقراضها لاحقًا لشركة طيران Aer Lingus لعرضها في معرض العلماء الشباب عام 1976. 

وعلى مر السنين، تم نقلها بين مواقع مختلفة، بما في ذلك مطار دبلن، حيث كافح المسؤولون للعثور على مساحة عرض دائمة، والعينة محفوظة الآن في المتحف الوطني الأيرلندي.

بعثات أبولو

وبين عامي 1969 و1972، جلبت بعثات أبولو التابعة لوكالة ناسا 842 رطلاً من المواد القمرية إلى الأرض، بما في ذلك الصخور والحصى والتربة.

وقدمت هذه العينات، التي تم جمعها خلال ست بعثات، رؤى رائدة حول تشكيل القمر وتاريخ النظام الشمسي الداخلي.

ويتم تخزين المواد القمرية بشكل أساسي في مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة ناسا، ولا تزال قيد الدراسة حتى يومنا هذا. ووفقًا لوكالة ناسا، يتم توزيع حوالي 400 عينة كل عام للبحث والدراسة.

وتوضح وكالة ناسا أن دراسة عينات الصخور والتربة من القمر لا تزال تقدم معلومات مفيدة حول التاريخ المبكر للقمر والأرض والنظام الشمسي الداخلي.

تشير النماذج الحاسوبية الحديثة إلى أن القمر ربما يكون قد تشكل من الحطام الناتج عن ضربة خفيفة من جسم كوكبي بحجم المريخ تقريباً على الأرض.

ومن المرجح أن حدث التكوين الدرامي هذا قد حدث منذ حوالي 4.4 مليار سنة.