هل الفضاء أصبح خطرا؟ رعب في كينيا بعد سقوط حطام فضائي

في حادث مفاجئ ومثير للذعر، شهد سكان إحدى القرى في كينيا سقوط قطعة ضخمة من الحطام الفضائي عليهم، مما تسبب في حالة من الرعب والخوف.

وفي بداية الأمر، اعتقد سكان القرية في البداية أن الحطام هو قنبلة أو تهديد كبير، لكن التحقيقات لاحقًا كشفت أن ما سقط من السماء هو جزء من صاروخ فضائي، فكيف عاش السكان تلك اللحظات المخيفة؟

لحظة سقوط الحطام الفضائي

في مشهد غير مألوف، سقط جسم معدني متوهج في قرية نائية بكينيا. القطعة التي بلغ قطرها أكثر من 8 أقدام ووزنها 1100 رطل تسببت في حالة من الذعر بين السكان الذين اعتقدوا في البداية أنها قنبلة، لكن بعد التحقيقات، تأكدت السلطات أنها جزء من صاروخ فضائي سقط إلى الأرض.

سكان كينيا يصفون اللحظات المروعة

تحدث جوزيف موتوا، أحد سكان المنطقة، عن اللحظة التي شهد فيها الحطام يسقط من السماء قائلاً: "سمعت انفجارًا ضخمًا ثم نظرت إلى السماء فشاهدت جسمًا كبيرًا يتوهج باللون الأحمر أثناء سقوطه". 

وأضاف «موتوا» أن الجسم كان يشبه عجلة قيادة سيارة ضخمة، واصفًا المشهد بأنه غير قابل للتصديق.

دراسة الأضرار وحالة التوتر في المنطقة

سقط الحطام في منطقة غابية، مما أدى إلى تدمير الأشجار والشجيرات، وبرغم من أن الحادث لم يسفر عن إصابات، فإن السكان يشعرون بالقلق الكبير بشأن الأضرار المحتملة في المستقبل. 

وفيما أوضح  أحد السكان: "إذا سقط الجسم على منزل، كانت العواقب ستكون كارثية".

الحطام الفضائي: تهديد متزايد؟

ومن جانبه، أكد ألويس وير، من وكالة الفضاء الكينية، أن السلطات لا تزال في مرحلة تقييم الأضرار التي خلفها الحطام. 

كما أشار «وير» إلى أن الحادث أثار تساؤلات جديدة حول سلامة الفضاء، موضحًا أن الفضاء الذي كان يُعتبر آمنًا أصبح الآن يشكل تهديدًا محتملاً.

حوادث مماثلة في أنحاء العالم

ليس هذا الحادث الأول من نوعه، ففي الأشهر الأخيرة، وقع العديد من الحوادث المماثلة حول العالم، وفي مارس الماضي، تسببت قطعة صغيرة من الحطام الفضائي في تدمير جزء من سقف منزل في ولاية فلوريدا الأمريكية، وفي الشهر الذي يليه، عُثر على شظايا كبيرة من صاروخ "سبيس إكس" في مزرعة كندية.