هل تكون حرب إيران ضد إسرائيل ذريعة لهجوم أمريكا على طهران؟

قالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، قدم للرئيس جو بايدن عدة خيارات بشأن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، في حال تحركت إيران نحو امتلاك سلاح نووي قبل 20 يناير. 

اللقاء السري الذي عُقد قبل أسابيع لم يتم الكشف عن تفاصيله حتى الآن، ولم يتم اتخاذ أي قرار حاسم بشأنه.

لم يتم اتخاذ قرار بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية

أفادت المصادر أن الرئيس بايدن لم يمنح الضوء الأخضر لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الاجتماع، ولم يتخذ أي قرار نهائي بشأن هذه الخطوة حتى اللحظة. 

كان الاجتماع بمثابة مناقشة للتصورات والسيناريوهات المحتملة للرد الأميركي إذا سارعت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90% قبل الموعد المحدد.

الاجتماع كان لمناقشة السيناريوهات فقط

وأكد المسؤولون أن الاجتماع لم يكن بسبب معلومات استخباراتية جديدة، بل كان جزءًا من عملية التخطيط لسيناريوهات محتملة. 

كان الهدف وضع رؤية واضحة حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع تصعيد محتمل من إيران، وليس اتخاذ قرار فوري بشأن الهجوم.

هل تسرع الحرب مع إسرائيل فرص الهجوم الأمريكي على إيران؟

وأشار بعض كبار مساعدي بايدن إلى أن هناك اتجاهين قد يعززان من دوافع البيت الأبيض لشن هجوم محتمل.

الأول هو تسارع البرنامج النووي الإيراني، والثاني هو ضعف إيران ووكلائها نتيجة لتورطهم في الحرب مع إسرائيل. 

هذا الضعف قد يوفر فرصة لتحقيق ضربة استراتيجية فعالة ضد إيران.

إضعاف الدفاعات الإيرانية وإضعاف وكلائها الإقليميين

من جانبه، يعتقد بعض مساعدي بايدن، بمن فيهم جيك سوليفان، أن ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب الضعف الكبير الذي يعاني منه وكلاء إيران في المنطقة بسبب الصراع مع إسرائيل، قد يزيد فرص نجاح الهجوم الأميركي ويقلل من احتمالات التصعيد الإقليمي.

التخطيط ولم تقدم توصيات حاسمة

وفقًا للمسؤول الأميركي، لم يقدم سوليفان أي توصيات مباشرة إلى جو بايدن خلال الاجتماع، وإنما تم التركيز على مناقشة وتخطيط السيناريوهات المحتملة، مع الإشارة إلى أن الرئيس بايدن لم يتخذ أي قرارات قاطعة بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية حتى الآن.