الزلازل تضرب إثيوبيا .. ما علاقة سد النهضة ؟

منذ يوم الجمعة، ضربت سلسلة من الزلازل مناطق عفار وأوروميا وأمهرة في إثيوبيا، مما أثار قلقًا كبيرًا لدى السكان والسلطات المحلية. 

هذه الزلازل تسببت في مخاوف من اندلاع ثوران بركاني محتمل، بالإضافة إلى تهديدات محتملة على سد النهضة، مما دفع الحكومة إلى إجلاء حوالي 80 ألف شخص من المناطق المتضررة.

تفاصيل الزلازل في إثيوبيا: توابع وزلازل قوية

سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، السبت، زلزالًا بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر في منطقة أواش فنتالي بين منطقتي عفار وأوروميا في الساعات الأولى من صباح أمس. 

بعد هذا الزلزال، وقع هزة أرضية ثانية بقوة 4.7 درجة. هذا النشاط الزلزالي أثار مخاوف في المدن الكبرى مثل أديس أبابا، أداما وميتيهارا، حيث شعر السكان بالهزات في المباني الشاهقة.

ما هو تأثير الزلزال على سد النهضة؟

رغم المخاوف التي أثيرت حول تأثير الزلزال على سد النهضة، أكّد العديد من الخبراء أن السد في مأمن من هذه الزلازلن بحسب ما ذكر  الدكتور عثمان التوم، وزير الري السوداني الأسبق، الذى قال إن الفالق الزلزالي الذي يمر عبر إثيوبيا يبعد 500 كيلومتر عن أديس أبابا، وأن السد نفسه يقع على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من مركز الزلزال، ما يقلل من احتمالية تأثير الزلازل عليه.

وتشير دراسات معهد رصد الزلازل، في جامعة أديس أبابا، إلى أن المنطقة التي يقع فيها سد النهضة تتمتع بثبات جيولوجي، لم تشهد أي نشاط زلزالي كبير منذ أكثر من 50 عامًا، وعلى الرغم من ذلك تبقى الخطورة متمثلة  في احتمالية الدخول في حالة جفاف مشابهة لتلك التي حدثت في فترة الثمانينات.