الاحتلال يعلن عن ارتفاع معدلات إدمان المخدرات والكحول بين الأطفال الإسرائيليين
أطفال إسرائيليين
وداد العربي
تسببت الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي في زيادة ملحوظة في حالات إدمان الكحول والمخدرات بين الأطفال، بما في ذلك طلاب المدارس وأبناء المهجرين من الشمال.
حيث أظهرت دراسة جديدة نتائج مقلقة تعكس تأثيرات الصدمات النفسية التي خلفتها أحداث 7 أكتوبر على الجيل الناشئ في إسرائيل.
إدمان المخدرات والكحول
في جلسة مشتركة بين لجنة التربية والتعليم ولجنة مكافحة استعمال السموم والكحول في الكنيست الإسرائيلي، تم عرض نتائج دراسة تم إجراؤها على طلاب المدارس في إسرائيل.
شملت الدراسة استطلاعًا للمراهقين في الصفوف من الخامس إلى الثاني عشر، بهدف قياس تأثير الحرب على حالتهم النفسية ومدى تعاطيهم للمخدرات والكحول.
الضغوط النفسية تدفع الأطفال إلى الإدمان
تشير نتائج الدراسة إلى أن الحرب خلقت بيئة من التوتر والضغوط النفسية، حيث أبلغ نحو 50% من الأطفال عن أعراض نفسية مثل آلام الظهر والمعدة، المزاج السيئ، والتقلبات العاطفية.
هذه الأعراض النفسية تجعل الأطفال أكثر عرضة للمشاكل الاجتماعية ولتعاطي المواد المسببة للإدمان.
أرقام تعاطي الكحول والمخدرات بين الأطفال
ووفقًا للبيانات المستخلصة من الدراسة، تبين أن 9.5% من الأطفال في المرحلة العمرية من الصف الخامس حتى الثاني عشر قد تعاطوا الكحول حتى الثمل خلال الشهر الذي سبق الدراسة.
كما أظهرت الدراسة أن نسبة تعاطي الأولاد للمشروبات الكحولية كانت أعلى من البنات، حيث سجلت 12.4% مقارنة بـ6.7% من البنات.
القنب والحشيش بين المراهقين
علاوة على الكحول، تبين أن 6.3% من طلاب الصفوف السابعة إلى الحادية عشر قد جربوا القنب، وهو ما يبرز أيضًا زيادة نسب التعاطي لدى الأولاد مقارنة بالفتيات (9.1% مقابل 3.6%).
وأظهرت الدراسة كذلك أن نسبة تعاطي الكحول والحشيش تزداد كلما تقدم الطلاب في العمر، إذ بلغ عدد الذين يتعاطون الكحول في الصفين الحادي عشر والثاني عشر نحو 17.3%، بينما كان 8% منهم يتعاطون الحشيش.
زيادة استخدام المواد الأفيونية بين الطلاب اليهود
وكشفت الدراسة عن أن 15% من الطلاب اليهود أقروا باستخدام المواد الأفيونية مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، ما يعكس تصاعدًا في استخدام المواد المسببة للإدمان بين الجيل الجديد.
الحرب تؤدي إلى زيادة حالات الإدمان بين المهجرين من الشمال
وقد أظهرت نتائج دراسة أخرى أجرتها جامعة رايخمان الإسرائيلية أن الأطفال الذين تم إجلاؤهم من الشمال بسبب تصاعد النزاع قد شهدوا زيادة في الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، مما دفعهم إلى تعاطي المخدرات والكحول.
وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن 47% من هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، وهو ما يعكس ارتفاعًا في معدلات الإدمان بين هذه الفئة.
التوتر والصدمة النفسية السبب الرئيسي وراء زيادة الإدمان
وبحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن التوتر والصدمة الناجمين عن الحرب والضغوط النفسية المترتبة عليها يعدان من الأسباب الرئيسية التي دفعت الأطفال إلى الإدمان.
كما أرجعت الوزارة زيادة هذه الظاهرة إلى النقص في شبكات الدعم الاجتماعي ونظام التعليم، الذي أصبح أقل قدرة على تلبية احتياجات الأطفال في أوقات فراغهم.
زيادة الضغوط على الأطفال الإسرائيليين
وتشعر العديد من الأسر بالقلق بشأن هذا الاتجاه المتزايد في تعاطي المخدرات والكحول بين الأطفال، حيث يعد هذا بمثابة تحدي حقيقي للمنظومة التعليمية والاجتماعية في إسرائيل.
وتستمر وزارة الصحة في تقديم الدعم من خلال الخطوط الساخنة الخاصة بعلاج الإدمان، وسط تحذيرات من أن هذه الظاهرة قد تتفاقم في ظل الظروف الراهنة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لمواجهة الزمالك والمصري في الكونفدرالية؟
-
فوز الزمالك
-
فوز المصري
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً