إيمان سكين تكتب.. «الأهلي بلا جمهور»
إيمان سكين
من الواضح أن الأهلي يعيش أزمة هوية لم يعد فيها النادي "نادي القرن"، بل تحول إلى كيان يفتقد الروح التي تمنحها الجماهير، محمد رمضان، مدير الكرة المثير للجدل، يبدو وكأنه قرر أن "الجمهور ليس له قيمة"، بمنعه اللاعبين من الاحتفال مع جماهيرهم بعد الفوز الكبير على شباب بلوزداد، هل أصبحت قيمة الجماهير مجرد شعار؟
رمضان، الذي جاء من خلفية "الترسانة"، لم يظهر أي تعاطف أو إدراك لقيمة الجماهير في دعم الفريق، يبدو وكأنه نسي أن الجمهور هو الوقود الحقيقي لأي فريق كرة قدم، حتى وإن كان الفريق قد سجل ستة أهداف في مباراة واحدة.
من يحكم الأهلي؟ كهربا أم عاشور؟
"الحاكم بأمره"، هذا الوصف يبدو مناسبًا لكهربا وإمام عاشور، اللذين ظهرا وكأنهما يتحكمان في كل كبيرة وصغيرة داخل الفريق. كهربا، الذي يقال إنه يبحث عن عروض للرحيل إلى الدوري السعودي، كان مشغولاً بجمع قميص عاشور في نهاية المباراة أكثر من التركيز على دوره كلاعب! هل أصبح الفريق مجرد مسرح للدراما الفردية؟
أما إمام عاشور، الذي سجل هدفًا رائعًا في المباراة، فقد بدا وكأنه يدير الفريق من الداخل. كيف للاعبين أن يظهروا هذا النوع من السيطرة وسط غياب الحزم الإداري؟ أم أن هذه هي نتيجة "تعايش" كولر مع الفوضى الإدارية التي تسيطر على الفريق؟
محمد الشناوي.. من قائد إلى متهم؟
قائد الفريق محمد الشناوي لم يسلم من هجوم الجماهير، التي هتفت ضده بشدة، يبدو أن القائد فقد أعصابه، حيث شوهد يدخل في جدالات مع الجماهير بدلاً من التركيز على مهمته في الملعب، ومن الغريب أن كهربا، اللاعب المعروف بتوتره، هو من طلب من الشناوي "ألا يحيي الجماهير"!
هل أصبح الشناوي "كبش الفداء" للجماهير والإدارة على حد سواء؟ أم أن هناك من يحرك الجماهير لتوجيه الغضب نحوه؟ أسئلة تبقى دون إجابة واضحة في ظل فوضى واضحة داخل النادي.
إصابات لا تنتهي.. واللعب على وتر التبريرات
إصابة رضا سليم جاءت لتضيف المزيد من التعقيدات على وضع الفريق. الفريق يواجه أزمة إصابات متكررة، وسط تساؤلات حول كفاءة الجهاز الطبي وأسلوب التدريب، لكن هل الإصابات هي العذر الحقيقي، أم أن التوتر الداخلي أصبح معديًا بين اللاعبين؟
السولية ومهمة إطفاء الحرائق
عمرو السولية، لاعب الوسط المخضرم، يبدو وكأنه اللاعب الوحيد الذي يحاول الحفاظ على استقرار الفريق. تشير التقارير إلى أنه كان يحاول تهدئة الأمور بين اللاعبين والشناوي والجماهير. ولكن إلى متى يمكن لشخص واحد أن يحمل عبء فريق بأكمله؟
كولر ورمضان.. شراكة على حساب استقرار الفريق؟
مارسيل كولر، الذي يرفض تعيين مدير كرة جديد، يبدو مرتاحًا للعمل مع محمد رمضان، رغم كل الفوضى. قراره هذا يثير العديد من التساؤلات: هل يثق كولر حقًا في رمضان أم أنه مجرد رفض للتغيير؟
الجماهير المأجورة.. حقيقة أم خيال؟
هجوم الجماهير على الشناوي أثار شائعات بأن هناك "جماهير مأجورة" تسعى لتخريب استقرار الفريق. لكن السؤال هنا: من المستفيد من إثارة الفوضى داخل الأهلي؟ وهل الإدارة على علم بذلك أم أنها جزء من المشكلة؟
في الختام: الأهلي إلى أين؟
النادي الأهلي، الذي كان يومًا ما "فخر القارة"، يمر بأزمة تتطلب حلولًا جذرية. هل سيعود الفريق إلى مجده القديم أم أن الدراما الداخلية ستستمر في تدمير ما تبقى من هيبته؟ الكرة الآن في ملعب الإدارة، والجماهير تنتظر الإجابات.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لنتيجة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي؟
-
فوز الأهلي
-
فوز المصري البورسعيدي
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً