الجمعة، 27 ديسمبر 2024

08:11 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

هل ينجح ترامب والحزب الجمهوري في تغيير المؤسسة الحاكمة بواشنطن؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أحمد محمود

A A

لن تعود واشنطن العاصمة إلى سابق عهدها أبدًا، حيث بدأ عصر جديد من الحكم يلوح في الأفق، مما يخلق فرصًا جديدة ومثيرة للأمريكيين من مختلف مناحي الحياة.

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، تحدث الشعب الأمريكي بصوت واضح في الخامس من نوفمبر، حيث رفض بشكل قاطع "العمل كالمعتاد" ومنح الجمهوريين تفويضًا لإجراء عملية إعادة ضبط شاملة في عاصمة البلاد.

وذكرت المجلة، أن هذا ليس مجرد تغيير في السياسة، حيث إن إدارة ترامب القادمة تحمل معها طريقة تفكير جديدة تماما.

اختيارات ترامب في أمريكا

وأحدثت اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأعضاء مجلس الوزراء والسفراء ورؤساء الوكالات بالفعل موجة من الصدمة عبر المؤسسة الحاكمة، وهذه ليست سوى البداية.

ووزارة كفاءة الحكومة الجديدة هي مثال بارز على الاضطراب الذي يجلبه ترامب. فعلى مدى عقود من الزمان، كان زعماء كلا الحزبين يتسامحون مع مستويات مذهلة من الفساد والإهدار والتضخم الإداري، مما أدى إلى نشوء ثقافة الإسراف التي دعمت البيروقراطية الفيدرالية والرأسماليين المحسوبين على حساب دافعي الضرائب الأميركيين المجتهدين.

سخرية من هدف إيلون ماسك

ويسخر المطلعون في واشنطن من هدف إيلون ماسك المعلن بخفض الميزانية الفيدرالية بمقدار 2 تريليون دولار، لكن هذا الموقف يظهر مدى عدم استعدادهم لما ينتظرهم في المستقبل.

ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية بقيادة روبرت ف. كينيدي الابن سوف تضع حداً للباب الدوار سيئ السمعة بين شركات الأدوية الكبرى والنظام الصحي الفيدرالي.

 وبدلاً من قيام أهل الصناعة بعقد صفقات سخية مع زملائهم السابقين قبل العودة إلى القطاع الخاص للحصول على مكافأتهم، سوف يتولى قيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية مصلح متشدد سلط الضوء مراراً وتكراراً على بعض الممارسات الأكثر إثارة للشكوك في صناعة الرعاية الصحية.

وعندما يشكو 77 من الحائزين على جائزة نوبل من أن كينيدي يفتقر إلى "المؤهلات" اللازمة لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، فإن ما يقصدونه في الواقع هو أنه يشكل تهديداً لمؤسسة الرعاية الصحية.

وعلى نحو مماثل، تشعر النخب في المؤسسة بالفزع إزاء ترشيح ترامب لبيت هيجسيت وزيراً للدفاع. 

ورغم أن هيجسيت من المحاربين القدامى الذين نالوا أوسمة تقديراً كبيراً، وكرس جزءاً كبيراً من حياته المهنية بعد الخدمة العسكرية للدفاع عن المحاربين القدامى، فإنهم يرون فيه تهديداً للسياسة الخارجية التدخلية التي دعمت مهناً لا حصر لها في القطاعين الخاص والعام منذ الحرب الباردة.

وسيكون لهيجسيت حليف مهم في المديرة الجديدة للاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، وباعتبارها من المحاربين القدامى، كانت جابارد منتقدة ثابتة للسياسة الخارجية للمحافظين الجدد، حتى عندما عرضت حياتها السياسية للخطر.

كما أن قيادة السيناتور ماركو روبيو كوزير للخارجية سوف تعطي الأولوية للعلاقات الخارجية لأمريكا اللاتينية وتنبه الحزب الشيوعي الصيني والمتعاطفين معه إلى أنهم لم يعد بإمكانهم التجول في نصف الكرة الأرضية دون رادع.

 كما يعكس ترشيحه النفوذ المتزايد والأهمية التي يتمتع بها الهسبانيون في الحزب الجمهوري .

search