أبرزهم ميتا وأمازون، حفل تنصيب ترامب برعاية عمالقة التكنولوجيا
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
مارسيل أيمن
كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عن تحولات كبيرة في مواقف كبرى شركات التكنولوجيا، التي بدأت تقديم تبرعات ضخمة لصندوق تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويشير هذا التحول إلى بداية حقبة جديدة من العلاقات بين قطاع التكنولوجيا والإدارة السياسية، بعد سنوات من التوتر والمواجهة بين الطرفين.
سباق المليارات وشركات كبرى تتصدر المشهد
في خطوة غير متوقعة، تصدرت شركتا ميتا وأمازون مشهد التبرعات، حيث قدمت كل منهما مليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، لكن ما أثار الانتباه أكثر هو انضمام سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، الذي قرر التبرع بمبلغ مماثل من ثروته الشخصية.
تحول في استراتيجية أمازون
يكشف سجل التبرعات السياسية عن تحول جذري في استراتيجية أمازون، إذ يُعتبر تبرعها الحالي تضاعفًا كبيرًا مقارنة بمساهماتها في حفلات تنصيب سابقة.
وفي حين آخر، قدمت الشركة 276 ألف دولار لحفل تنصيب الرئيس بايدن في 2021 و57 ألف دولار فقط لتنصيب ترامب في 2017، قررت هذا العام مضاعفة التبرعات بشكل غير مسبوق.
مركز اللقاءات السياسية مع كبار التنفيذيين
وفي ذات السياق، شهد منتجع مارلاجو في فلوريدا، مقر إقامة ترامب، سلسلة من اللقاءات الرفيعة المستوى مع كبار التنفيذيين في مجال التكنولوجيا.
من بين أبرز الزوار الذين التقاهم ترامب في الأسابيع الأخيرة: مارك زوكربيرج رئيس ميتا، تيم كوك رئيس آبل، سوندار بيتشاي رئيس جوجل، شو زي تشو رئيس تيك توك، وجيف بيزوس مالك أمازون.
تكتسب هذه اللقاءات أهمية خاصة، حيث كانت العلاقات بين ترامب وهذه الشركات مليئة بالتوتر، وخاصة بعد أن وصف فيسبوك بأنه "عدو الشعب" إثر حظر حسابه، ومع ذلك يبدو أن هذه المواقف قد بدأت تتلاشى، حيث صرح ترامب مؤخرًا بأنه "يحب زوكربيرج أكثر الآن".
أبرز نموذج للتقارب بين السياسة والتكنولوجيا
إيلون ماسك، مالك منصّة أكس وشركات تسلا وسبيس إكس، يُعتبر المثال الأبرز على التقارب بين قطاع التكنولوجيا والسياسة.
كما أن «ماسك» استثمر ما لا يقل عن 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية، بالإضافة إلى تعيينه في قيادة لجنة "كفاءة الحكومة" (DOGE)، التي تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي.
وأشارت هذه التحولات قلقًا بشأن تضارب المصالح، حيث يرى بعض المحللين أن قادة شركات التكنولوجيا يتمتعون الآن بسلطة ونفوذ أكبر داخل الحكومة الأمريكية، مما قد يؤثر على اتخاذ القرارات السياسية.
تأثير العلاقة بين الشركات الكبرى والسلطة السياسية
يطرح التقارب غير المسبوق بين القطاع التكنولوجي والإدارة السياسية تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين السلطة السياسية والقوة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وفي على صعيد آخر، في ظل هذه العلاقة المتزايدة، حذّر دانيال ألبرت، الشريك الإداري في شركة ويستوود كابيتال، من أن "هذا التسليع للرئاسة غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية قد تُعتبر "معروضة للبيع".
ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب في يناير 2025، يزداد القلق من تأثير هذه العلاقات الوثيقة على استقلالية القرار السياسي الأمريكي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد أزمته الأخيرة، هل يرحل كهربا عن الأهلي في يناير المقبل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً