1100 قتيل من كوريا الشمالية في حرب روسيا وأوكرانيا
الحرب الروسية الأوكرانية
أحمد محمود
أكد مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية أن أكثر من ألف جندي كوري شمالي قتلوا أو أصيبوا منذ إرسالهم للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا .
قتلى كوريا الشمالية
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: "نقدر أن القوات الكورية الشمالية، التي اشتبكت مؤخرا في قتال مع القوات الأوكرانية، تكبدت نحو 1100 قتيل".
ولم تذكر هيئة الأركان المشتركة عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك، لكن هذه المزاعم تؤكد المخاطر التي تواجه القوات المسلحة غير المجربة في كوريا الشمالية، وسط تقارير تفيد بأن النظام على استعداد لإرسال تعزيزات إضافية إلى أوكرانيا .
في الأسبوع الماضي، قالت وكالة التجسس في كوريا الجنوبية إن ما لا يقل عن 100 جندي كوري شمالي لقوا حتفهم في الصراع منذ إرسالهم للقتال هذا الشهر.
وقال لي سيونج كويون، عضو البرلمان الكوري الجنوبي، بعد اجتماع مع مسؤولين استخباراتيين، إن العدد المرتفع للضحايا يمكن أن يعزى إلى "بيئة المعركة غير المألوفة، حيث تُستخدم القوات الكورية الشمالية كوحدات هجومية في الخطوط الأمامية يمكن التضحية بها، وافتقارها إلى القدرة على مواجهة هجمات الطائرات بدون طيار".
ضحايا كوريا الشمالية
وأضاف لي أن "العديد من الضحايا الكوريين الشماليين" نُسبت إلى هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار الأوكرانية، فضلاً عن حوادث التدريب، وكان الضحية الأعلى رتبة "على الأقل على مستوى الجنرال".
وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها "مهتمة بشكل خاص بإمكانية نشر قوات إضافية" لمساعدة المجهود الحربي الروسي ، مضيفة أن بيونج يانج "تستعد لتبديل أو نشر جنود إضافيين".
وجاء في البيان أن كوريا الشمالية "تنتج وتوفر أيضًا طائرات بدون طيار مدمرة ذاتيًا" - وهو ما يعتقد أنه إشارة إلى طائرات بدون طيار هجومية - لاستخدامها من قبل روسيا، إلى جانب قاذفات الصواريخ والمدفعية ذاتية الدفع.
وكان نشر جنود من كوريا الشمالية بمثابة تصعيد دراماتيكي في الحرب في أوكرانيا، حيث لجأ الكرملين إلى حليفه لتعزيز قواته في منطقة كورسك الحدودية، حيث استولت القوات الأوكرانية على أراضٍ هذا العام.
وكان ذلك أيضًا بمثابة دليل على محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توسيع الصراع من خلال المشاركة المباشرة في القتال مع دولة ثالثة.
وأصبح احتمال مشاركة جنود كوريين شماليين ــ أعضاء في جيش البلاد الذي يبلغ قوامه 1.3 مليون جندي ــ في حرب أوروبية حقيقة واقعة بعد أشهر من توقيع بوتن وكيم جونج أون على اتفاق دفاع مشترك في قمة عقدت في بيونج يانج في يونيو.
وفي حين لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، يعتقد المحللون أن الزعيم الكوري الشمالي يريد الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ الروسية وغيرها من المعرفة العسكرية في مقابل تزويد قواته بالذخيرة والأسلحة والتعزيزات.
وبحسب مسؤولين أمريكيين وكورييين جنوبيين، تم نشر ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي لمساعدة روسيا في الحرب. كما أرسلت بيونج يانج أكثر من 10 آلاف حاوية من قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، فضلاً عن مدافع الهاوتزر الآلية وقاذفات الصواريخ.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد أزمته الأخيرة، هل يرحل كهربا عن الأهلي في يناير المقبل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً