تركيا: سنعمل على اتفاقية ترسيم الحدود بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية في سوريا

قال عبد القادر أورال أوجلو، وزير النقل والبنية التحتية التركي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تهدف إلى التوصل لاتفاق مع سوريا على ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية في سوريا.

وأوضح وزير النقل التركي في تصريحات صحفية، أن مثل هذه الصفقة ستسمح للبلدين، بتحديد مساحات نفوذها، من أجل التنقيب عن النفط والغاز، مضيفًا أن أي اتفاق سيجري المضي فيه مستقبلًا سيكون متوافقًا مع القانون الدولي.

وتابع “أوجلو”، أن التقدم في التفاوض على صفقة بحرية يتطلب سلطة سياسية مستقرة في سوريا، موضحاً أن تركيا تريد التعاون في مشاريع البنية الأساسية بسوريا، بما في ذلك الموانئ.

تلك الخطوة التي تنوي تركيا اتخاذها في المستقبل، تتماشى خطوة مماثلة اتخذتها أنقرة عام 2019، والتي تسببت آنذاك في رفع حدة التوترات بين الحكومة التركية واليونانية، بشأن عمليات التنقيب واستكشاف الطاقة في البحر المتوسط.

خطوة يعتبرها البعض نفوذ تركية متزايدة في سوريا

تلك الخطوة التي أعلن عنها رسميًا من قبل وزير النقل والبنية التحتية التركي، تأتي في وقت ساندت فيه تركيا بشدة فصائل المعارضة السورية، التي تمكنت بعد حرب أهلية طويلة من الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ما تسبب في إنهاء الحرب التي استمرت على مدار 13 عام.

ويعتبر العديد من المراقبون وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام عالمية، أن الخطوة هي امتداد جديد للنفوذ التركي المتزايد خلال العقد الماضي في تركيا، خاصة وأن أنقرة تعول في الوقت الحالي على الحكومة الانتقالية السورية في أن تتمكن من القضاء على التمدد الكردي في الشمال الشرقي السوري.

وبعد الحرب الأهلية التي استمرت لتلك السنوات، أعادت تركيا خطوط التواصل بين أنقرة ودمشق، من خلال خطوات دبلوماسية كان أبرزها إعادة فتح السفارة مرة أخرى في دمشق.