روسيا تتراجع أمام أوكرانيا في كورسك رغم وعود بوتين

ألمح حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن موسكو لا تستطيع إخراج أوكرانيا من كورسك بحلول نهاية العام، على الرغم من أن بوتين حدد في وقت سابق موعدا نهائيا لطردها.

الجيش الروسي

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف بأن جميع المهام التي حددتها قيادة البلاد للجيش في عام 2024 قد اكتملت، وفقًا لوزارة الدفاع في الاتحاد الروسي وكان يتحدث خلال إحاطة للجيش. 

وأضاف أنه نظرًا لأن القوات الأوكرانية لا تزال في كورسك ، فمن المحتمل أن طردهم لم يكن مهمة القوات الروسية لإكمالها بحلول نهاية العام.

كييف وكورسك

وقال جيراسيموف إن سبب توغل كييف في كورسك في أغسطس كان " تأثيرا إعلاميا لصالح الرعاة الغربيين " وإن التقدم الأوكراني توقف. 

وأضاف أن "تدمير وإخراج التشكيلات المسلحة والمرتزقة الأجانب من المراكز السكانية المحتلة" مستمر حاليا.

وتعد تداعيات تصريح جيراسيموف كبيرة لأنها تثير تساؤلات حول أولويات روسيا الآن في حربها الشاملة التي تخوضها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع أوكرانيا . 

استعادة كورسك

وبما أن تصريحات بوتين السابقة جعلت الأمر يبدو وكأن استعادة كورسك على رأس أجندة موسكو، فمن غير الواضح ما يعنيه التقدم الذي أحرزته روسيا في المنطقة من حيث الأهداف طويلة الأجل.

وبعد هجوم أوكرانيا على كورسك، قال بوتن إن "المهمة الرئيسية بالطبع هي أن تطرد وزارة الدفاع العدو من أراضينا"، بحسب وكالة رويترز. 

وكان بوتين قد حدد الأول من أكتوبر موعداً نهائياً لانسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية، ومنذ انقضاء هذا التاريخ اشتدت حدة القتال في المنطقة، حيث تم نشر أكثر من 11 ألف جندي كوري شمالي على خطوط المواجهة.

وتمكنت القوات الروسية حتى الآن من استعادة 40 بالمئة من الأراضي التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية في كورسك.

وجاء هذا بتكلفة باهظة، حيث تكبدت قوات موسكو ما لا يقل عن 700 ألف قتيل وبلغت خسائرها في المعدات أعلى مستوى لها في عامين في نوفمبر. 

كما تسلط صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية الضوء على خسائر المركبات المدرعة الروسية، حيث تظهر القوات وهي تستخدم معدات قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية .