مدبولي يشاهد فيلمًا تسجيليًا لملحمة بناء أكبر محطة طاقة شمسية في أفريقيا

وصل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى مدينة كوم امبو لافتتاح محطة أبيدوس ، أكبر محطة للطاقة الشمسية في مصر و افريقيا.

وعقب وصوله شاهد رئيس الوزراء فيلمًا تسجيليًا أستعرض فيه مراحل بناء المحطة، التي كانت عبارة عن صحراء جرداء قبل أن تتحول لمصدر للطاقة المستدامة و الصديقة للبيئة. 

موقع المحطة

تقع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية في منطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان جنوب مصر. تعتبر أسوان من أبرز المناطق في العالم التي تتمتع بوفرة في لطاقة الشمسية، نظرًا لسطوع الشمس فيها طوال العام.

القدرة الإنتاجية

تصل قدرة محطة أبيدوس للطاقة الشمسية إلى 560 ميجاوات، مما يجعلها من أكبر محطات الطاقة الشمسية في مصر.

وتعتبر هذه المحطة إضافة هامة للشبكة القومية للكهرباء، حيث ستساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في مصر.

المرحلة التشغيلية

تم الانتهاء من تجارب التشغيل للمحطة، وهي الآن جاهزة للانتقال إلى مرحلة التشغيل التجاري، وفقًا للجدول الزمني الذي تمت مراجعته، كما تم إنجاز المشروع في وقت قياسي، إذ تم الانتهاء من تنفيذ المحطة في فترة 18 شهرًا فقط من بدء الأعمال.

المشاركة مع الشركات الأجنبية

نُفذ المشروع بالتعاون مع شركة إيميا باور الإماراتية التابعة لشركة النويس للاستثمار الإماراتية، وقد شملت هذه الاستثمارات إنشاء مزرعة رياح "آمونت" في رأس غارب في البحر الأحمر أيضًا، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 1.2 مليار دولار، وهو جزء من استراتيجية مصر لتوسيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

التأثير على الشبكة القومية للكهرباء

من المتوقع أن تساهم محطة أبيدوس في إضافة 560 ميجاوات من الطاقة الشمسية إلى الشبكة القومية للكهرباء، وهو ما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي لتوليد الكهرباء، وهذه خطوة أساسية ضمن خطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة حصتها من الطاقة المتجددة إلى حوالي 4,000 ميجاوات قبل صيف 2025.

دور المحطة في استراتيجية الطاقة المتجددة

تعتبر محطة أبيدوس جزءًا من استراتيجية مصر في تعزيز الطاقة المتجددة، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري (الفحم والنفط) ومصادر الطاقة التقليدية، وتهدف الحكومة إلى استخدام الطاقات المتجددة لتوليد حوالي 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية في مصر بحلول عام 2035.

المزايا الاقتصادية والبيئية للمحطة

تساعد محطة أبيدوس في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة مقارنة بمحطات الطاقة التقليدية.

من المتوقع أن تساعد المحطة في تقليل الاعتماد على استيراد الوقود لتوليد الكهرباء.

المشروع يساهم في خلق العديد من فرص العمل في المنطقة، خاصة في مجال البناء والتشغيل والصيانة.

بتزويد الشبكة الكهربائية بقدرة إضافية من الطاقة المتجددة، تعزز المحطة من استدامة الطاقة وتقلل من الحاجة لتخفيف الأحمال الكهربائية، خاصة في فترات الذروة الصيفية.