لتجنب الانزلاق نحو القاع.. أوروبا تسعى للانفتاح في العلاقات مع الصين
دخلت أوروبا عصرًا جديدًا من المنافسة الجيوستراتيجية القاسية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحتاج إلى تجنب سباق عالمي نحو القاع.
أوروبا دخلت حقبة جديدة من المنافسة الجيوستراتيجية
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خطابها في دافوس من أن أوروبا دخلت حقبة جديدة من المنافسة الجيوستراتيجية القاسية وسيتعين عليها العمل معًا لتجنب السباق العالمي نحو القاع.
استخدام العقوبات وضوابط التصدير والتعريفات الجمركية
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن استخدام العقوبات وضوابط التصدير والتعريفات الجمركية من المرجح أن يتزايد، وأن أوروبا إذا أرادت أن تحافظ على نموها في الربع المقبل من القرن، فيتعين عليها أن تغير مسارها.
وأصرت رئيسة المفوضية الأوروبية على أنه على الرغم من هذه البيئة الصعبة، فإن أوروبا منفتحة على الأعمال والعلاقات البناءة مع البلدان الأخرى، بما في ذلك الصين والهند.
السعي إلى التعاون مع حلفائنا القدامى
وأضافت، " نحن لسنا في سباق ضد بعضنا البعض، لكننا في سباق مع الزمن، ونحن بحاجة إلى السعي إلى التعاون مع حلفائنا القدامى الذين يتشاركون معنا نفس الأفكار، ولكن أيضا مع أي دولة لدينا مصالح مشتركة معها".
وتابعت، "في حين أن البعض في أوروبا قد لا يعجبهم هذا الواقع الجديد، فإننا مستعدون للتعامل معه. إن قيمنا لن تتغير، ولكن للدفاع عن هذه القيم في هذا العالم المتغير، يتعين علينا تغيير الطريقة التي نتصرف بها، والبحث عن الفرص أينما ظهرت".
وأضافت، أن "أوروبا ستواصل مسارها، وستواصل العمل مع جميع الدول التي تريد حماية الطبيعة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري".
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية، "أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أين بدأ كل شيء، أوكرانيا دولة ذات سيادة، وقد حددت مستقبلها بنفسها من خلال طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومن هنا بدأ كل شيء، وكان الرد غزوا من جانب جارتها روسيا".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إنه يجب علينا أيضا ألا ننسى أبدا أن الأمر لا يتعلق أبدا بأمن أوكرانيا فحسب، بل يتعلق أيضا بأمن أوروبا، ولا أحد يريد السلام أكثر من شعب أوكرانيا، ولكن ما يريدونه هو السلام العادل والدائم. وما لا يريدونه هو صراع متجمد ينفجر مرة أخرى بعد فترة وجيزة.