جيش الاحتلال يواصل توغله في سوريا بعد سقوط الأسد (تفاصيل وتداعيات)

أكدت وكالة "رويترز" نقلًا عن ثلاثة مصادر أمنية أن التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا وصل إلى عمق 25 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة دمشق، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول أهدافها وأبعادها.

هجمات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة

وقام الجيش الإسرائيلي بشن غارات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في عدة مناطق بسوريا، بالتزامن مع توغل بري داخل المنطقة العازلة. 

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن القوات الإسرائيلية توغلت عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يزعم عدم نيته التوسع خارج هذه المناطق.

"اتفاق 1974 قد مات"

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 قد انتهى فعليًا"، ما يشير إلى تغيير محتمل في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

توغل دبابات إسرائيلية في القنيطرة

وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" بأن دبابات إسرائيلية توغلت في مدينة البعث في ريف القنيطرة الأوسط بعمق يصل إلى 3 كيلومترات. 

وشمل التوغل مناطق عدة على طول الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل، وصولًا إلى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن.

إجراءات عسكرية مكثفة في المناطق المستهدفة

وأجرت القوات الإسرائيلية عمليات تمشيط وتفتيش في المناطق التي توغلت فيها، شملت التحقيق مع الأهالي، إقامة السواتر، ونشر قناصة لتأمين المواقع.

غارات إسرائيلية على مواقع استراتيجية

واستهدفت الغارات الإسرائيلية خلال الليل مستودعات أسلحة دفاع جوي وذخيرة تابعة للجيش السوري في طرطوس واللاذقية، إضافة إلى مواقع في درعا، تل الحارة، ومدينة إزرع. 

وقصفت مستودعات في منطقة دنحة بالقلمون في ريف دمشق تحتوي على مضادات دروع.

تصريحات إسرائيلية عن الأهداف الأمنية

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن السيطرة على المنطقة العازلة تعتبر “خطوة محدودة ومؤقتة لأسباب أمنية”، مضيفًا، أن العمليات استهدفت أنظمة أسلحة استراتيجية لمنع وصولها إلى جماعات متشددة.

نتنياهو يعلن السيطرة على المنطقة العازلة

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن السيطرة على المنطقة العازلة جاءت بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرًا هذه الخطوة جزءً من السياسة الأمنية الإسرائيلية الجديدة في المنطقة.