أختفى منذ 12 عام، من هو الصحفي "تايس" الذي تبحث عنه أمريكا في دمشق

بعد مرور 12 عامًا على اختفائه داخل سوريا، لا تزال الولايات المتحدة تسعى لمعرفة مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي شوهد للمرة الأخيرة في مقطع فيديو قصير معصوب العينين ومقتادًا إلى جهة مجهولة، حيث الأحداث الأخيرة في دمشق أعادت الأمل بإمكانية العثور عليه.

من هو الصحفي الأمريكي أوستن تايس؟ 

أوستن تايس، صحفي أمريكي من هيوستن، دخل سوريا في مايو 2012 لتغطية الحرب الأهلية. 

عمل لصالح وسائل إعلام بارزة مثل واشنطن بوست، وقدم تقارير ميدانية عن المواجهات الأولى بين الفصائل السورية.

تفاصيل اختفاء "أوستن تايس"

استمر تايس في تغطياته حتى أواخر يوليو 2012، مستخدمًا حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر محتوى مرئي من الميدان. 

ولكنه اختفى تمامًا بعد 11 أغسطس 2012، وهو اليوم الذي احتفل فيه بعيد ميلاده الحادي والثلاثين.

ضغوط على الحكومة الأمريكية وتفاؤل جديد

ظهر مقطع فيديو بعد اختفائه يظهره محتجزًا لدى رجال ملثمين، ما أثار جدلًا حول مصداقيته. 

رغم ذلك، وجهت الحكومات الأمريكية المتعاقبة أصابع الاتهام للنظام السوري، حيث يُعتقد أن “تايس” اختُطف عند نقطة تفتيش غرب دمشق، في منطقة متنازع عليها.

فرصة مع سقوط النظام السوري

مع سقوط نظام بشار الأسد، زادت الآمال في العثور عليه حيًا، حيث كشفت تقارير أمريكية أن حكومة الرئيس “بايدن” تواجه ضغوطًا متزايدة لتحديد مكانه، بينما تعمل الجهات المعنية على استغلال التغيرات في سوريا لجمع معلومات جديدة عنه.

مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار

وعلى إثر ذلك، تعمل الولايات المتحدة على افتراض أن أوستن لا يزال على قيد الحياة، وطلبت من هيئة تحرير الشام أن تكثف جهود البحث عنه، خاصة في السجون غير المفحوصة. 

وعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، فيما رفعت الخارجية الأمريكية الرقم إلى 10 ملايين دولار.

عائلة تايس تتشبث بالأمل

وسافر كبير المفاوضين الأمريكيين لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، إلى بيروت للبحث في القضية. 

وأكدت عائلة تايس أنها تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن أوستن لا يزال على قيد الحياة ويتلقى رعاية جيدة، ما عزز أملهم في العثور عليه وهو الآن في عمر 43 عامًا.

رغم السنوات الطويلة، لا تزال قضية أوستن تايس تثير اهتمامًا دوليًا كبيرًا، حيث يمثل اختفاؤه لغزًا يجمع بين الجوانب الإنسانية والسياسية في خضم التغيرات المتسارعة في سوريا.