بعد نجاحه في إسقاط نظام الأسد، محطات في حياة «الجولاني» قائد الفصائل في سوريا

انتقل أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، من تبني خطاب إسلامي متشدد إلى نهج أكثر اعتدالًا، مصحوبًا بتغيير ملحوظ في مظهره. 

وتخلى تدريجيًا عن العمامة التقليدية، وبدأ يظهر بالزي العسكري وأحيانًا المدني، في محاولة واضحة لإعادة تقديم نفسه كشخصية أكثر براغماتية.

أهداف لم تتغير

ورغم التغيير في أسلوبه، أكد الجولاني أن هدفه الأساسي، كما صرح لشبكة "سي إن إن"، هو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام "كل الوسائل المتاحة". 

ويمثل هذا الهدف أساس تحركات هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة التي يقودها.

رسائل طمأنة وظهور علني

وزار الجولاني قلعة حلب التاريخية بعد سيطرة مقاتليه عليها، حيث وجه رسائل طمأنة للمسيحيين، مؤكدًا عدم تعرضهم لأي أذى. 

وأعلن السيطرة على مدينة حماة، مشددًا على عدم السعي للثأر عن أحداث سابقة في المنطقة، كتلك التي ارتكبها النظام السوري في الثمانينيات.

محاولة لفك الارتباط بالقاعدة

ومنذ انفصال تنظيمه عن القاعدة عام 2016، يحاول الجولاني تغيير صورته، حيث بدأ باستخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، بدلًا من اسمه الحركي "أبو محمد الجولاني". 

وأوضح في تصريحات سابقة أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل ذرائع المجتمع الدولي لمهاجمة تنظيمه.

نشأة ومراحل التطرف

ولد أحمد الشرع عام 1982 في دمشق لعائلة ميسورة، وبدأ دراسة الطب قبل أن يتحول إلى العمل المسلح. 

وانخرط في تنظيم القاعدة بالعراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، ثم عاد إلى سوريا لتأسيس "جبهة النصرة" عام 2011، والتي أصبحت لاحقًا هيئة تحرير الشام.