ورطة للرئيس الكوري الجنوبي بسبب «حقيبة يد» زوجته، تهدد بعزله
كوريا الجنوبية يون سيوك يول وزوجته كيم كيون هي
وداد العربي
وسط حملات من المعارضة في كوريا الجنوبية للإطاحة بالرئيس الكوري يون سوك؛ بسبب قراراته الأخيرة، عادت إلى السطح بعض الأحداث السابقة التي تسبب غليان الشارع الكوري ضد السلطة الحاكمة وتصل إلى التهديد بعزله والتي كان من بينها حصول زوجته «كيم كيون هي» على هدية من ديور مما كان سببًا في وجود تساؤلات حول شبهات فساد.
واقعة هدية السيدة الأولى في كوريا الجنوبية، كيم كيون هي، كانت شهر يناير الماضي، بعد وجه إليها اتهامات بقبول حقيبة يد من علامة «كريستيان ديور» بقيمة 2200 دولار، مما يمثل انتهاكًا محتملًا لقانون مكافحة الفساد، والدستور الذي يمنع المسؤولين وزوجاتهم من تلقي هدايا تتجاوز قيمتها 750 دولارًا.
وتفجّر الجدل عندما انتشر مقطع فيديو يظهر السيدة الأولى وهي تتلقى الهدية من قس أمريكي كوري، تشوي جاي يونغ.
رد السلطات على الاتهامات
في الشهر الماضي، أعلنت السلطات أنها لن توجه اتهامات إلى السيدة الأولى بشأن هذه المزاعم، ووصف الرئيس يون سيوك يول الفيديو بأنه "حيلة سياسية" تهدف إلى التأثير على انتخابات التجديد النصفي، التي فازت فيها المعارضة بأغلبية كبيرة.
الرئيس يون ومكافحة الفساد
تعهد الرئيس يون سيوك يول، والذي عرف بمشاركته في التحقيقات التي أدت إلى عزل الرئيسة السابقة بارك كون هيه في 2017، بمواصلة مكافحة الفساد؛ لكن الانتقادات تزايدت تجاهه، مع اتهامات المعارضة بالتراجع عن المبادئ الديمقراطية.
فرض الأحكام العرفية وتداعياتها
وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية جديدة بعد إعلان الرئيس يون فرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى إغلاق البرلمان وهبوط مروحيات عسكرية على سطحه.
وتحت ضغط البرلمان والمعارضة، أعلن الرئيس التراجع عن قراره في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أنه أمر بعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها.
دعوات للإضراب العام
فيما دعا «الاتحاد الكوري لنقابات العمال»، الذي يضم 1.2 مليون عضو، إلى إضراب عام مفتوح حتى استقالة الرئيس.
وأكد الاتحاد أن فرض الأحكام العرفية يعدّ "إجراءً غير ديمقراطي"، مطالبًا بإنهاء حكم الرئيس يون.
ردود فعل دولية
أعرب البيت الأبيض عن «ارتياحه» لتراجع الرئيس عن قرار الأحكام العرفية، مشيدًا باحترامه لقرار الجمعية الوطنية الكورية، وجاء ذلك وسط قلق دولي من تداعيات الأزمة على الديمقراطية في كوريا الجنوبية.
مستقبل سياسي غامض
ومع تصاعد الانتقادات والدعوات لاستقالته، يواجه الرئيس يون سيوك يول اختبارًا سياسيًا صعبًا قد يحدد مسار قيادته للبلاد.
ومن المتوقع أن تواصل المعارضة الضغط من أجل تعزيز الديمقراطية وتفادي أي خطوات استثنائية تهدد استقرار كوريا الجنوبية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً