من يدفع رواتب الموظفين السوريين؟ اعترافات بأزمة سيولة في دمشق

أزمة كبيرة تواجه السوريين خلال الفترة الراهنة، حول من سيدفع رواتب الموظفين السوريين بعد حل الحكومة السابقة وتعيين حكومة انتقالية تؤدي مهامها حتى شهر مارس المقبل.

أزمة السيولة في سوريا

واعترفت حكومة محمد البشير بأن هناك أزمة في السيولة قد تؤثر على رواتب السوريين العاملين في الحكومة السورية، في ظل تصريحات رئيس وزراء سوريا السابق محمد الجلالي بأن هناك موازنة عامة أقرت لعام 2025 والرواتب مؤمنة من خلال السياسة الضريبية السابقة.

وبحسب تقارير صحفية أجنبية، فإن حكومة محمد البشير التي أصبحت مهمتها تصريف الأعمال في سوريا، تسابق الزمن، لضبط الأمن والحفاظ على استقرار المؤسسات، ودفع رواتب الموظفين وضمان عدم تفكك الدولة، في الوقت الذي يتحرك فيه المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، للاعتراف بها ودعم مصالحها.

خزائن سوريا

وتؤكد تقارير أجنبية، بأن خزائن الدولة لا تحوي إلا نقوداً بالعملة السورية، وهي لا تساوي شيئاً يذكر بالدولار، لافتة إلى أن سعر صرفه يعادل نحو 35 ألف ليرة سورية.

يأتى هذا بعدما أعلن رئيس وزراء سوريا السابق، محمد الجلالي، خلال الساعات الماضية، أن إدارة شؤون البلاد وصناعة القرارات الاستراتيجية أصبحت في يد الحكومة المؤقتة الجديدة.

رواتب الموظفين في سوريا

وأضاف الجلالي أنه لا قلق على رواتب الموظفين خلال الأشهر القليلة المقبلة على الأقل، خاصة أن هناك موازنة عامة أقرت لعام 2025 والرواتب مؤمنة من خلال السياسة الضريبية السابقة.

وتابع رئيس وزراء سوريا السابق: “سلمنا معظم الوزارات، وهناك تعاون لإدارة مرافق الدولة بشكل سلس واستمرار تقديم الخدمات، وهدف التكليف هو استلام الملفات والمؤسسات الحكومية، وضمان عودة العاملين إليها وتفعيل دورها، بما يسهم في تقديم الخدمات لأهلنا في سوريا الحرة:

أما رئيس الوزراء السوري محمد البشير أكد أن سوريا ليس لديها حاليا سيولة بالعملات الأجنبية، مشيرا إلى أن الحكومة لا تزال تجمع بيانات عن القروض والسندات لأن وضع البلاد المالي بالغ السوء.

تأتى تلك الأزمة في الوقت الذي تستعد فيه سوريا لاستقبال اللاجئين السوريين الذين انتشروا حول العالم خلال الأزمة، خاصة مع مع تعليق الدول الأوروبية للنظر في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين، حيث بدأ بعض اللاجئين من تركيا وأماكن أخرى في العودة إلى ديارهم.