الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:27 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الطنطاوي والإخوان.. ورقصة "السامبا"

المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوى

المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوى

A A

كرقصة السامبا البرازيلية المعروفة، والتي يلتقي فيها ولد وفتاه للرقص سويا بحركات معينة يدركونها جيدا فيقدمون عرضا مثييرا للجمهور.. هكذا فعل أحمد الطنطاوي وجماعة الإخوان الإرهابية، إلتقيا على أساس ملتف وملتوي، ليرقصان سويا على أوجاع الشعب ومعاناته، لكن عرضهم سيكون هزيلا، وسيرفضه الشعب المصري الذي لا يفرط في حق شهدائه أبدا ممن سقطوا على أيدي الجماعة الإرهابية.

وحتى لا يخرج علينا "الطنطاوي" ويقول أن كل ما يثار حوله من شكوك وغموض في حملته الإنتخابية، مجرد شائعات وافتراءات، فقد أعلن حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان الإرهابية، إن الإخوان لن تتقدم بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، لكنه أكد في نفس الوقت أن أحمد الطنطاوي هو المرشح الأقرب لهم في الانتخابات الرئاسية.

هنا يتضح جليا أن الرقصة بدأت بين أحمد الطنطاوي والإخوان، بعد التحضير لها جيدا بطبيعة الحال، وستبدأ اللجان الإلكترونية المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، توجيه منصاتها على السوشيال ميديا، لدعم "الطنطاوي" والترويج له باعتباره "مخلص مصر والمصريين"، وقد يبرعون في ذلك، وهذا ليس إلا لكونهم محترفون في التزييف والخداع واللعب بـ 100 وش ووش.

نوايا طنطاوي الخبيثة من الإنتخابات الرئاسية التي يريد إستغلالها كباب لعودة الجماعة الإرهابية للحاياة السياسية، دفعت المعارضة للإنقسام عليه، وانشق عنه كعارضون من الحركة المدنية، ما دفع "الطنطاوي" للضغط عليهم من قبل مؤيديه في الحركة، للحصول على دعمها خلال اجتماعها المقبل.

ويرفض تيار واسع من المعارضين داخل الحركة المدنية، دعم أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل وجود توجه لدعمه من أحزاب بعينها داخل الحركة، وهذه الأحزاب بطبيعة الحال ستتخلي عن دعمها لترشح فريد زهران كمرشح رئاسي، وفي نفس الوقت فإن هذه الأحزاب لا تجد مشكلة في تاييد الجماعة الإرهابية، في ظل تنامي التيار الرافض داخل الحركة المدنية لعودة جماعة الإخوان مرة أخرى، وعلى رأسهم كمال أبو عيطة.

وإن زاد الأمر عن هذا أو قل، فإن الشعب المصري أصبح واعيا الآن، ويعرف معنى حكم مصر، خاصة بعد تجربته المريرة مع موجة الإرهاب التي شهدتها البلاد إبان فترة جماعة الإخوان وما بعدها، وراح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة والشرطة، هذا الإرهاب الذي شكل لفترة طويلة تحديا حقيقيا أمام نجاة مصر من هذا المستنقع الأليم الذي ما زال يستوطن دول عربية ولا تستطيع التخلص منه، لولا تدخل القوات المسلحة التي قدمت أبنائها فداءا وتضحبة حتى تعيش مصر والمصريين.

search