روسيا تهدد بالنووي من جديد، هل ستبدأ تجارب سلاح الدمار الشامل؟
الرئيس الروسي - أرشيفية
عبده النجار
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، مساء أمس الجمعة، أن موسكو تدرس بجدية احتمال استئناف التجارب النووية، في ظل ما وصفه بسياسات تصعيدية تنتهجها الولايات المتحدة.
يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه العالم توتراً متزايداً بين القوتين النوويتين.
موقف موسكو
في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أشار ريابكوف، إلى أن إمكانية استئناف روسيا للتجارب النووية قيد الدراسة، مؤكداً تعقيد الوضع الحالي.
وقال: "لا أريد أن أطلق تنبؤات محددة حول هذا الأمر، لكن يمكنني القول إن الوضع معقد للغاية، ويتم تقييم هذه المسألة ضمن مراجعة شاملة لجميع عناصرها وجوانبها".
تحذيرات روسية من خطط واشنطن
من جانبه، صرّح فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، بأن هناك مؤشرات غير مباشرة على أن الولايات المتحدة قد تعود لاستئناف التجارب النووية واسعة النطاق.
وقال يرماكوف: "بعض الإشارات التي رصدناها تشير إلى أن واشنطن قد تمضي قدماً في إجراء تجارب نووية واسعة النطاق".
وحذّرت القيادة الروسية، في مناسبات عدة من أن أي خطوة من هذا القبيل من الجانب الأمريكي ستقابل برد مماثل من موسكو.
خلفية التوتر
يأتي هذا التصعيد وسط أزمة عميقة في العلاقات بين البلدين، على خلفية ملفات متعددة أبرزها الحرب في أوكرانيا، وتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقي أوروبا، بالإضافة إلى الانسحاب المتبادل من عدد من الاتفاقيات النووية الرئيسية مثل معاهدة "ستارت الجديدة".
كانت موسكو قد علّقت مشاركتها في معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة النووية في وقت سابق من العام الجاري، مشيرة إلى أنها لم تعد ترى أي جدوى من الالتزام بقيود تفرضها الاتفاقية بينما تُتهم واشنطن وحلفاؤها بتقويض أمن روسيا.
مخاوف دولية
يثير الحديث عن احتمال استئناف التجارب النووية قلقاً كبيراً في الأوساط الدولية، حيث تُعتبر هذه الخطوة تراجعاً خطيراً عن الجهود التي بذلتها الدول لعقود في سبيل منع الانتشار النووي، وقد تؤدي مثل هذه الخطوات إلى سباق تسلح نووي جديد يهدد الأمن العالمي.
روسيا والاختبارات النووية
يُذكر أن روسيا، إلى جانب الولايات المتحدة، تُعد من بين الدول التي وقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، ورغم أن هذه المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ بشكل كامل بسبب عدم تصديق بعض الدول الكبرى عليها، فإن الالتزام الفعلي بوقف التجارب النووية كان قائماً حتى الآن.
ما القادم؟
بينما يتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، يبدو أن التوازن النووي الذي كان أحد أعمدة الاستقرار العالمي قد أصبح على المحك، ومع غياب الثقة بين الجانبين، يُطرح سؤال ملحّ: هل نشهد قريباً استئنافاً للتجارب النووية في عالم أصبح أكثر عرضة للاضطرابات؟
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً