التصعيد النووي، أداة روسيا للضغط على قرارات الغرب
الحرب الروسية الأوكرانية
وداد العربي
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكرر التحذيرات بشأن عواقب الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
يعتبر بوتين أن هذا الدعم يمثل "تصعيدًا خطيرًا" قد يضطر روسيا إلى استخدام أسلحة نووية، خاصة مع تسليم أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب العمق الروسي.
الرد الروسي: تحديث العقيدة النووية وتجارب صاروخية
ردًا على قرار إدارة بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى، قامت موسكو بتحديث عقيدتها النووية وأطلقت صاروخًا باليستيًا جديدًا.
ويرى المحللون أن هذه الخطوات تهدف إلى توجيه رسائل تحذيرية واضحة لحلفاء أوكرانيا وتثبيط دعمهم العسكري.
"السيطرة الانعكاسية": استراتيجية قديمة بتطبيق جديد
أفاد تقرير لمعهد دراسة الحرب (ISW) أن الكرملين يعتمد على استراتيجية "السيطرة الانعكاسية"، وهي تقنية سوفييتية قديمة، تهدف إلى خداع الخصوم ودفعهم لاتخاذ قرارات تضر بمصالحهم.
هذه الاستراتيجية نجحت في دفع الغرب إلى تأخير قراراته بشأن تسليح أوكرانيا، نتيجة انشغاله بنقاشات حول التصعيد المحتمل.
هجوم روسي واسع على شبكة الكهرباء الأوكرانية
شنت روسيا أمس الخميس هجومًا واسعًا استهدف شبكة الكهرباء الأوكرانية، مبررة الهجوم بأنه رد على تسليم واشنطن أسلحة بعيدة المدى لكييف.
لكن المحللة كاترينا ستيبانينكو أشارت إلى أن موسكو لم تكن بحاجة إلى ذرائع لشن هجمات مماثلة في السابق.
الجدل حول القيود الغربية على استخدام الأسلحة
أثارت سياسة إدارة بايدن المتعلقة بتقييد استخدام أوكرانيا لصواريخ ATACMS داخل أراضيها جدلًا كبيرًا.
وصف ويليام ألبرك، المدير السابق لمركز مراقبة الأسلحة في الناتو، هذه السياسة بأنها "غير منطقية"، مشيرًا إلى أن روسيا تستفيد من هذه القيود لإنشاء مواقع قيادية آمنة قرب الحدود.
أوكرانيا تضرب العمق الروسي رغم القيود
رغم القيود الغربية، استخدمت أوكرانيا طائرات مُسيّرة وصواريخ غربية مثل ستورم شادو لضرب أهداف في العمق الروسي، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
يرى الخبراء أن التغيير ليس في نوع الأسلحة، بل في مدى فعاليتها، حيث يسعى الغرب لزيادة قدرة أوكرانيا على الردع.
"التصعيد" كأداة سياسية في يد الكرملين
يرى المحللون أن روسيا تستخدم مصطلح "التصعيد" كأداة سياسية للضغط على الغرب.
ورغم تجاوز الخطوط الحمراء الروسية في بعض الحالات، لم تؤدِّ هذه الانتهاكات إلى ردود كارثية كما تروج موسكو، مما يشير إلى أن هذه الخطوط ليست سوى أدوات ضغط مؤقتة.
مستقبل الصراع: بين قرارات الغرب ومناورات موسكو
مع استمرار المعارك على الأرض، يبقى مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية غير محسوم.
تعتمد التطورات المقبلة بشكل كبير على توازن القوى بين الدعم الغربي لأوكرانيا واستراتيجيات الكرملين في إدارة الصراع وتوجيه مساره.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح المبادرة الحكومية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً